من المنتظر أن تشهد الدورة التي سيعقدها مجلس مدينة سلا يوم الخميس القادم مواجهة ساخنة بين العمدة نور الدين الأزرق والمعارضة، التي أطلقت مبادرة بتنسيق مع فعاليات من المجتمع المدني وهيئات حقوقية لجمع 100 ألف توقيع على عريضة تحمل المجلس مسؤولية الوضع الكارثي الذي آلت إليها المدينة، وتطالب بتدخل السلطة المركزية الوصية من أجل وضع حد لما أسمته «الانزلاقات الخطيرة». الدورة التي تأخر عقدها أكثر من شهر تأتي بعد أن وجهت المعارضة رسالة إلى عامل المدينة الزبادي تطالب فيها بضرورة تحديد موعد لانعقادها بعد أن تعمدت الأغلبية تأجيلها بحجة عدم اكتمال النصاب، في حين تؤكد المعارضة أن الأمر مجرد مناورة، وأن الاستدعاءات لم توجه أصلا للأعضاء، لتطالب في نفس الرسالة بضرورة أن يتوصل المستشارون بالدعوات عن طريق السلطة لإغلاق هذا الباب أمام الأغلبية التي ستجد نفسها في مواجهة عدد من النقط الساخنة، على رأسها إشكالية النظافة بعد أن شهدت سلا تدهورا كبيرا في هذا المجال نتيجة التقصير الواضح للمجلس في مراقبة أداء الشركات التي فازت بصفقة التدبير المفوض وكذا التدقيق في مدى احترامها لدفتر التحملات، إضافة إلى مشاكل الإنارة العمومية والنقل و الفضاءات الخضراء وتدهور البنية التحتية والإهمال الذي طال عددا من المناطق التي تتسم والوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المدينة العتيقة. كما أن هذه الدورة تتزامن مع مضي أكثر من سنة على انتخاب نور الدين الأزرق كعمدة لمدينة سلا، والذي وجد نفسه عاجزا عن تدبير عدد من الملفات، مما أدى إلى تصاعد الانتقادات الموجهة إلى أدائه.