سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عريضة تنديدية لشيوخ القبائل الصحراوية ضد الإسبان الأربعة عشر الذين رحلهم المغرب حملوهم مسؤولية توتر العلاقة بين الشعبين المغربي والإسباني وتأجيج الوضع الداخلي بالأقاليم الجنوبية
تم ترحيل الإسبان الأربعة عشر الذين نظموا وقفة احتجاجية غير قانونية، يوم السبت الماضي، بإحدى الساحات أمام فندق يقيم به أعضاء من بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدةبالعيون. وجاء ترحيل الإسبان، الذين ينتمون إلى إقليم كاطلونيا شمال إسبانيا، بعدما تم نقلهم بسيارات أمنية إلى مقر ولاية أمن العيون، بسبب اندلاع مواجهات مع مواطنين مغاربة، حين رفع الأجانب الأربعة عشر أعلام البوليساريو ورددوا شعارات تطالب بعثة الأممالمتحدة بالتدخل، حيث غادرت المجموعة المكونة من 14شخصا بينهم سبع نساء، العيون ليلة الأحد الماضي بواسطة باخرة متوجهة إلى الأرخبيل الكناري، وهذا ما أكدته وزارة الخارجية الإسبانية التي قالت حرفيا «إنه تم جمع الأشخاص ال14 «بناء على نصيحة السلطات المحلية في (Casa España) «دار إسبانيا» المركز الثقافي للبعثة الإسبانية في العيون، في انتظار أن يبحروا الأحد نحو جزر الكناري». وكان هؤلاء الإسبان لجؤوا إلى دار إسبانيابالعيون بناء على تعليمات من السفارة الإسبانية بالرباط، قبل أن يغادروها على متن خمس سيارات اكتروها، حيث رافقهم موكب أمني مغربي أمن لهم الخروج من المدينة. وفي هذا السياق أكد مسؤول من الخارجية الإسبانية أن المواطنين الإسبان لم يتعرضوا إلى أي أذى. كما رافق الإسبان المحتجين ديبلوماسي إسباني أوفدته السفارة الإسبانية. وفي سياق متصل، حل نحو أحد عشر شخصا، يحملون كلهم الجنسية الإسبانية، بينهم محاميان وصحفية، بمطار الحسن الأول ظهر يوم الأحد الماضي قادمين من «لاس بالماس»، لكن السلطات المحلية بالعيون لم تسمح لهم بالدخول إلى المدينة، و توجهت بهم نحو نفس الباخرة التي تقل المجموعة الأولى التي نظمت الوقفة غير المرخص لها، وكانت المجموعة الثانية، التي قدمت خصيصا من أجل مساندة مواطنيها الآخرين، تعتزم تكرار الوقفة ذاتها في المكان ذاته. وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر موثوقة ل«المساء» أن منتخبي وأعيان وشيوخ تحديد الهوية وفعاليات المجتمع المدني، من جميع القبائل الصحراوية، قد شرعوا في توقيع عريضة تنديدية، يحمّلون من خلالها الإسبان ال14، مسؤولية توتر العلاقة بين الشعبين المغربي والإسباني، وتأجيج الوضع الداخلي بالأقاليم الجنوبية.