قالت مصادر إسبانية إن 11 إسبانيا سعوا إلى تنظيم تظاهرة غير مرخص لها بمدينة العيون، واعتقلوا على إثرها من طرف الشرطة، أعيدوا إلى جزر الكناري، صباح أمس الاثنين..أعضاء من جمعية الصحراء المغربية في ندوة صحفية مشيرة إلى أن مسؤولة عن العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي الإسباني، ركزت في تعليقها على الحادث، على ضرورة احترام الإسبان للقانون في حالة وجودهم خارج بلادهم. وذكرت تقارير من مدينة العيون أن الإسبانيين قدموا من جزر الكناري، يوم الجمعة الماضي، وكان هدفهم تنظيم وقفة في ساحة النكجير، بالعيون، التي احتشد فيها مواطنون مغاربة، كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك. وحوالي السادسة من مساء الجمعة، وصل الأفراد الإسبانيون إلى الساحة، وأخرجوا علم بوليساريو، وشعار منطقة كاتالونيا، وشرعوا في ترديد الشعارات، فدخلوا في مشاداة كلامية مع مواطنين يحملون أعلام المغرب، ويرددون شعار الصحراء مغربية، فتطور الأمر إلى مواجهة، وتعرض الإسبانيون للركل والرفس، قبل أن تتدخل قوات الأمن، التي اعتقلت الإسبانيين، وانتزعت منهم علم بوليساريو، ونقلوا على متن سيارة الشرطة إلى مركز الأمن للتحقيق معهم. واعتبرت "جمعية الصحراء المغربية"، في بيان أصدرته، أول أمس الأحد، أنه "في وقت يتوقع استئناف المفاوضات" بين المغرب وجبهة بوليساريو برعاية الأممالمتحدة، فإن "الانفصاليين، الذين ترعاهم الجزائر لا يوفرون جهدا لعرقلة" تلك المفاوضات. وأفاد حقوقيون مغاربة أن الإسبان دخلوا إلى العيون بتأشيرة سياحية، دون الإدلاء بأي معلومات حول صفاتهم، ونظموا تظاهرة غير مرخصة، تمس بمغربية الصحراء، في قلب المدينة، ما استدعى تدخل الشرطة. واعتبر الفاعل الجمعوي محمد جرو تظاهرة الإسبان بالعيون خرقا للحقوق الدولية، وللسيادة المغربية، مشيرا إلى وجود جهات لها مصالح خاصة، تدفع هذه الفئة من النشطاء. وذكرت إلينا بالينسيانو، مسؤولة عن العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي الإسباني، أن المغرب منع التظاهرة لأن الإسبان لا يتوفرون على رخصة ويعتمدون فقط على تأشيرة السياحة خلال إقامتهم القصيرة. وأفادت بالينسيانو أنه، في الوقت الحالي، لم يجر التأكد من وقوع سوء تعامل، وقالت إن من الضروري حماية حقوق الإسبان، كما أنه من الواجب عليهم الخضوع للقانون، حين يوجدون خارج بلدهم، مثلما هو الشأن بالنسبة للأجانب، الذين يتوجهون إلى إسبانيا.