تناقلت منتديات إلكترونية مغربية وكويتية صورا لقيام قرصان مغربي يطلق على نفسه لقب «النابستر المغربي» باختراق موقع الديوان الأميري الكويتي، أعلى هيئة حاكمة في الكويت، كرد فعل على الرسوم المتحركة المُخلّة في حق المغاربة والتي تم عرضها على قناة «الوطن» الكويتية. «الهاكر» المغربي، الذي سيطر على الموقع لعدة ساعات قبل أن يتمكن القائمون عليه من استعادته، ترك رسالة بتوقيعه يشرح فيها الأسباب التي دعته إلى القيام بعملية القرصنة. وقال القرصان المغربي: «أنا لا أحب القيام بمثل هذه الأعمال، لكنْ، مجبرٌ أخوكم لا بطل!.. تم الاختراق لسبب واحد وهو المهزلة التي تعرضونها على شاشاتكم والمسماة «مسلسل بوقتاده وبونبيل» والتي تم التطرق فيها للمغرب».. وفي الرسالة التي طُبِعت في لوحة الأخبار على الموقع الأميري الكويتي، كتب «الهاكر» المغربي: «نحن لا ننكر وجود الفساد لكننا لا ندخر جهدنا في اقتلاعه وإن شاء الله قادرون على ذلك مع الوقت»، قبل أن يكيل عددا من الاتهامات والإهانات للكويت والقناة التي بثّت المسلسل والتي وصفها بأنها «قناة شيعية وممولة من إيران وتتصف بزرع الفتنة بين السنة والشيعة».. وأكد المخترق المغربي في رسالته أن «تراب المغرب أرقى من أن تطأه أقدامكم الوسخة»، في إشارة مباشرة إلى الكويتيين، متوعدا إياهم بالويل إنْ هم أقدموا على التجرؤ على المغرب أو على وحدته الترابية، على حد وصفه. وختم المخترق رسالتَه بالقول: «أعرف أن هناك أناسا طيبين وشرفاء ولن يقبلوا هذا الاستهزاء بالمغرب، فتحية لهم ومعذرة على الدخول العنيف»!.. واستمرارا لتداعيات برنامج «بوقتادة وبونبيل»، الذي اعتبر البعض أنه أساء إلى المغرب والمغربيات، عبّرت وزارة الخارجية الكويتية عن أسفها الشديد لما تضمنه برنامج لإحدى القنوات الفضائية الخاصة من إساءات إلى المغرب.