عاشت مدينة سلا حالة من الاستنفار منتصف ليلة أول أمس، حيث حل بها على عجل كل من وزير الداخلية مولاي الطيب الشرقاوي والوالي حسن العمراني ليلتحقا بمنطقة عين الحوالة القريبة من الولجة. كما حضر أيضا العامل الزبادي والعمدة نور الدين الأزرق، الذي تعرض للتقريع والتوبيخ من طرف وزير الداخلية. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن سبب الإنزال المفاجئ للمسؤولين بسلا يعود للاستياء الشديد الذي أبدته جهات عليا من الوضع الذي أصبحت عليه المدينة، وخاصة مشروع الحديقة التي كان من المفترض إحداثها بغابة عين الحوالة. مصادر جيدة الاطلاع أكدت أن العمدة التجمعي نور الدين الأزرق عاش لحظات عصيبة بعد أن وجد نفسه في منتصف الليل في مواجهة وزير الداخلية، فيما لم تستبعد نفس المصادر أن يكون ما حدث مؤشرا قويا على احتمال حدوث تغييرات واسعة في مدينة سلا، التي تعيش وضعا كارثيا بفعل تدهور البنية التحتية، وغياب مشاريع حقيقية قادرة على إخراجها من حالة الموت السريري.