ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي، أمس الاثنين بسلا، مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة . ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم إلى مقر عمالة سلا، أدت تشكيلة من القوات المساعدة التحية لسموها، قبل أن يتقدم للسلام على سموها، كل من ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، ونزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وحسن العمراني، والي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير وعامل عمالة الرباط، والعلمي الزبادي، عامل عمالة سلا، وبوعمر تغوان، رئيس مجلس جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، ونور الدين الأزرق، رئيس الجماعة الحضرية لسلا، ومحمد بلحسن اللحية، رئيس مجلس عمالة سلا، بالإضافة إلى أعضاء مكتب الاتحاد الوطني النسائي المغربي، وأعضاء المكتب الإقليمي للاتحاد النسائي لمدينة سلا. إثر ذلك، توجهت صاحبة السمو الملكي إلى مقر معرض شبكة الصانعات التقليديات "دار المعلمة" المنظم تحت الرئاسة الفعلية لسموها، حيث تقدم للسلام على سموها محمد الناصري، وزير العدل، وأحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ومنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة. وبعد أن قامت سموها بقطع الشريط الرمزي، زارت أروقة المعرض المنظم تحت شعار "مراكب كنوز الصانعات تحط الرحال في سلا"، الذي ضم منتجات من المطرزات، والمنسوجات، والزرابي، والخياطة والجلد، والفخار، والمجوهرات، وغيرها من المنتوجات التي تحمل علامة "دار المعلمة". وبالمناسبة، جرى إلقاء كلمة ترحيبية من قبل المكتب الإقليمي للاتحاد النسائي المغربي بسلا، جرى التأكيد فيها على العناية الخاصة، التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم لكل ما يهم المرأة المغربية، تبعا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرة أن ترؤس سموها لهذا الحفل خير دليل على تعاطفها ورعايتها للمرأة المغربية. كما جرى تقديم عرض حول مراكز الاستماع التابعة للاتحاد الوطني النسائي المغربي، التي انطلق عملها في 8 مارس 2008 بموجب اتفاقية شراكة بين الاتحاد ووزارة العدل، وتتوخى الإرشاد والتوجيه والتأطير القانوني للنساء، حسب الحالات الواردة على المركز. وجرى، أيضا، تقديم عرض حول شبكة الصانعات التقليديات "دار المعلمة"، التي رأت النور في 30 ماي 2008، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، بهدف تأطير الصانعات التقليديات، وتدعيم وجودهن داخل المجتمع، وتثمين أنشطتهن الاقتصادية. وتضم هذه الشبكة 414 منخرطة، يمثلن 52 مدينة وقرية من المملكة. إثر ذلك، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والمكتب الوطني للاتحاد النسائي المغربي، وتهدف إلى وضع وتنفيذ برامج لمحو الأمية لفائدة الفتيات والنساء، خاصة في الوسطين القروي وشبه الحضري. أما الاتفاقية الثانية الموقعة بين اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلسي مدينة وعمالة سلا، والمكتب الإقليمي للاتحاد النسائي المغربي بسلا، فتتوخى النهوض بوضعية المرأة في المجالين الحضري والقروي، بإحداث وتهيئة مقرات للتكوين والإنتاج في مجال الحرف اليدوية. وتهدف الاتفاقية الثالثة، التي جرى التوقيع عليها بين جامعة غرف الصناعة التقليدية والمكتب الإقليمي للاتحاد النسائي المغربي بسلا، إلى دعم العمليات المرتبطة بالقضايا الاجتماعية للنساء الصانعات والتنسيق في الملفات ذات الطابع الإنساني والتثقيفي والتنموي.