كشف محمد بنشيب رئيس بلدية برشيد عن معاناة المدينة بسبب ما تقذفه المنطقة الصناعية من مياه ملوثة يصعب التخلص منها، وقال بنشيب في تصريح ل «المساء» إنه بعد التخلص النهائي من المياه العادمة المنزلية عبر معالجتها بالمحطة الرئيسية، مازال تواجد المياه الصناعية بمحيط المدينة دون معالجة من طرف أصحاب الوحدات الصناعية الملوثة يحول دون نظافة المدينة، مؤكدا أنه يعمل حاليا بدعم من عامل عمالة برشيد على إجبار أصحاب الوحدات الصناعية الملوثة على التأقلم مع القوانين البيئية، بإحداث وتشغيل محطات المعالجة الأولية داخل وحداتهم الصناعية قبل صرفها إلى المحطة الرئيسية، وأن جميع الوحدات الملوثة وعددها إحدى عشرة (11) التزمت ببناء وتجهيز محطات المعالجة الأولية قبل نهاية السنة الجارية، وأن الكل ينتظر احترام أصحاب المصانع لهذا الالتزام. وكان حقوقيون وفاعلون جمعويون دقوا ناقوس الخطر حول الوضع الصحي والبيئي بالمدينة والجوار، وأكدوا أن العديد من السكان أصيبوا بأمراض ناتجة عن التسممات البيئية والأوبئة، التي يسببها التلوث الذي ينتشر في الهواء والأرض بفعل الأدخنة التي تغطي على شكل سحابات سماء المدينة وتغمر المدينة بالروائح الكريهة، والسيول السامة والأتربة التي تقذفها بعض المصانع على طول مجاري عارية دون أدنى معالجة أولية. وذهب بعضهم إلى اعتبار أن بعض المصانع تم منعها من الاشتغال والإنتاج بعدة دول نظرا لخطورة المواد السامة التي تلقي بها كسوائل وأدخنة وأتربة، وأنها تلقت الضوء الأخضر للعمل في المغرب. وأضاف بنشيب أن المدينة تعرف نهضة عمرانية وثقافية ورياضية كبيرة وان النقطة السوداء الوحيدة بالمدينة هي المنطقة الصناعية، التي أعطت دعما ماليا واقتصاديا كبيرا للمدينة والضواحي، وساهمت في توفير الشغل لشباب المنطقة. كما أشار إلى المعهد العالي للتقنيات وعلوم المقاولة الذي تم إحداثه لتمكين طالبي الشغل من تكوين عال وجيد يستجيب لحاجيات سوق الشغل، وكذا إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا لتوفير الأطر بمؤهلات علمية جيدة خدمة لحاجيات السوق، حيث يتخرج من هاتين المؤسستين ما يفوق 1300 طالب وطالبة سنويا.