بات غياب قنوات الصرف الصحي عن منطقة الجماعة القروية سيدي يحيى بإقليمتمارة، أمرا يثير قلقا متزايدا لدى سكان المنطقة، حيث أصبح هذا المشكل يشكل خطرا على صحتهم. وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية نور تامسنا الناشطة بالجماعة في اتصال مع «المساء» إن «الجماعة تعاني منذ سنوات من هذا المشكل الذي أضحى يهدد حياة المواطنين خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تكثر المستنقعات التي تغدو مرتعا خصبا لظهور شتى أنواع الأمراض والأوبئة التي تفتك بالسكان خاصة الأطفال الصغار». وأضاف رئيس الجمعية أن «اختراق سواقي الواد الحار لشوارع وأزقة الجماعة يتسبب في ظهور مجموعة من الأمراض التنفسية الخطيرة الناتجة عن الروائح الكريهة التي تنبعث من القنوات القديمة المهترئة التي تتجمع حولها أنواع مختلفة من الحشرات الضارة. وأوضح أنه «بالرغم من الشكايات الكثيرة التي أرسلناها للجماعة بخصوص هذه المعضلة، فإن الجماعة تتتذرع بكون هذا الأمر لا يدخل في نطاق مسؤوليتها، لأنها كانت قد وقعت اتفاقية مع شركة العمران لتأهيل مركز سيدي يحيى بإقليم الصخيرات»، وعلى هذا الأساس فإن سكان المنطقة يطالبون بضرورة إيجاد حل فوري للمشكل المطروح، لأن استمراره «سيؤدي لا محالة إلى نتائج كارثية على صحة المواطنين». وفي محاولة من «المساء» لمعرفة رأي الطرف الثاني، اتصلت برئيس الجماعة الذي نفى بشكل مطلق مسؤولية المجلس عن تقادم وغياب قنوات الصرف الصحي، وأكد أنه «في إطار الاتفاقية الموقعة مع شركة العمران لتأهيل مركز سيدي يحيى، فقد التزمت (العمران) بمد الجماعة بقنوات الصرف الصحي». وأكد في السياق ذاته أن «الجماعة ما فتئت تبعث رسائل كتابية للمسؤولين عن الشركة للإسراع في إنجاز مشروع التأهيل، بل إننا نلح في كل مرة نلتقي فيها بعامل إقليمتمارة على إلزامية معالجة هذا المشكل الخطير» مبرزا أنه «كمواطن ينتمي للجماعة، فإنه يحس بمدى الأضرار التي تلحق بالسكان من جراء المشكل المطروح». وإلى ذلك، حاولت «المساء» الاتصال بمسؤول في شركة العمران لمعرفة موقف الشركة من المشكل، لكن تعذر ذلك بالرغم من المحاولات الكثيرة.