شارك المئات من رجال المطافئ وأفراد الوقاية المدنية في عملية إطفاء حريق أتى على أزيد من 10 هكتارات من الغابات الموجودة في المنطقة ما بين طنجة البالية والسانية بضواحي المدينة. وشب الحريق حوالي الثالثة من صباح أمس الأحد، واستمر حتى مساء اليوم نفسه، حيث ساعدت رياح الشرقي القوية، التي تهب على المنطقة، في صعوبة التغلب عليه. ونشب الحريق على مقربة من مشروع سكني أنشأته زوجة العمدة السابق دحمان الدرهم، وهي منطقة يعتبر جزء كبير منها تابعا للمجال الحضري، بعدما كان منطقة قروية حتى وقت قريب. وساهمت عدد من الطائرات في عملية إطفاء الحريق، في ظل مشاكل كبيرة متمثلة في صعوبة وصول أفراد الإطفاء إلى أماكن صعبة الولوج من أجل محاصرة الحريق. ولا يعرف مصدر الحريق، الذي يبدو أنه لم يكن بفعل ارتفاع درجات الحرارة، على اعتبار أنه شب في عز الليل، وهي فترة من الصعب أن يمتد فيها الحريق بهذه الطريقة، مما يعزز فرضية وجود جهات خفية وراءه، خصوصا أن المنطقة تعتبر «جنة عقارية» بالنسبة لمقاولين عقاريين وشركات تحاول تحويل المنطقة من منطقة غابوية يمنع فيها البناء إلى منطقة لإنشاء إقامات ومجمعات سياحية وسكنية.