اهتزّ حي «بنكيران» في طنجة، مساء أول أمس، على وقع جريمة قتل راحت ضحيتَها امرأة مسنة (75 سنة) بعدما عُثر عليها مقتولة في غرفة نومها وعلى عنقها أثر طعنة بواسطة السكين، في الوقت الذي تقول مصالح الأمن إن عملية القتل كانت بواسطة سلك كهربائي لفَّه الجاني حول عنق الضحية، التي لم تقْوَ على المقاومة، بسبب كبر سنِّها. ووضعت المصالح الأمنية حدا للتساؤلات والاستفسارات التي عقبت عمليةَ القتل، بتحديد هوية الجاني، وهو شخص هاجر إلى طنجة منذ مدة قصيرة وعثر على سكن فوق سطح المنزل الذي كانت تسكنه الضحية. وكانت القتيلة تعيش في إنجلترا، حيث قضت فترة طويلة من عمرها، قبل أن تُقرِّر العودة إلى المغرب لتمضية ما تبقى من حياتها بين أفراد عائلتها. ووجهت المصالح الأمنية أصابعَ الاتهام إلى جار الضحية، الذي يقطن في غرفة فوق سطح المنزل (ما يزال في حالة فرار)، بعدما عثرت الشرطة العلمية والتقنية على بصماته، والذي يُعتقَد أنه عاد إلى مدينته أو قريته بعد تنفيذ الجريمة. ولم تكشف المصالح الأمنية عن أي معطيات إضافية أخرى حول هذه الجريمة، التي خلقت حالة من الخوف بين سكان حي «بنكيران». وقد نجح الجاني في الدخول إلى بيت الضحية، مستغلا الثقةَ التي تضعها الضحية في جيرانها، قبل أن يُقدِم على قتلها بواسطة سلك كهربائي. وفي الوقت الذي لم تُعرَف دوافع القتل، أكدت مصادر أمنية أنه ليست هناك أي آثار للسرقة، ذلك أن مجوهرات الضحية بقيت في مكانها، فيما توقع أحد أفراد عائلة الضحية أن يكون الجاني قد سرق بعضاً من المال الذي كان بحوزة هذه السيدة المسنة. وكان عشرات السكان قد تَجمَّعوا حول منزل الضحية بمجرد ما أشيع خبر الجريمة في جميع أرجاء حي بنكيران، ولوحظت علامات التأثر على وجوه أفراد عائلة الضحية والمقرَّبين منها، الذين لم يصدقوا ما حصل، وشرعوا يتساءلون عن الدوافع التي أدت إلى قتل امرأة مسنة كانت «مسالِمة» تجاه الجميع.