عاشت إدارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس، ليلة الثلاثاء الماضي، لحظاتٍ عصيبةً نجمت عن انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أقسام المستشفى، لمدة قاربت الساعتين. وشمل هذا الانقطاع في الكهرباء قسمَ المستعجَلات وقسمَ الولادة والرُّضَّع وقسم الإنعاش. وتحدثت بعض المصادر عن تسبب هذا الانقطاع في وفاة شخص يدعى ادريس حمداوي، مزداد سنة 1963، تم نقله إلى قسم المستعجلات، نظرا إلى إصابته بأزمة قلبية، فيما نفى الدكتور محمد لزعر، مدير المستشفى بالنيابة، وجود أي علاقة بين انقطاع الكهرباء وبين وفاة هذا المريض، موردا أن هذا المواطن ولج المستشفى على متن سيارة إسعاف، وهو متوفى. وقد تم إخبار السلطات الأمنية بالحالة وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة، للوقوف على ملابسات الوفاة. ولم تُسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية بسبب هذا الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي، طبقا لمصدر مسؤول. ولجأت الأطقم الطبية إلى التنفس اليدوي، عوض التنفس الاصطناعي في قسم الرُّضَّع وفي قسم العناية المركَّزة، لتجاوز خسائر فادحة كان من الممكن أن ينجم عنها هذا الوضع. وتتوفر إدارة المستشفى الجامعي على محركات كهربائية احتياطية تمَّ اللجوء إلى تشغيلها. لكن أعطابا تقنية وقعت أثناء عملية عودة كهرباء «لاراديف» أخَّرت عودة الوضع الطبيعي إلى مصالح هذا المستشفى، مما دفع إدارة المستشفى إلى الاستعانة بخدمات مهندسين في الشركة التي أشرفت على عملية ربط المؤسسة بالكهرباء، إلى جانب مهندسيها ومهندسي شركة «لاراديف»، المسؤولة عن الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير في المدينة وضواحيها.