بدأت الولاياتالمتحدة وكندا تحقيقا لمعرفة أسباب انقطاع الكهرباء الذي شمل مناطق شمال شرقي الولاياتالمتحدة وعددا من المدن الكندية مساء الخميس الماضي واستمر حوالي 30 ساعة وأدى إلى خسائر تقدر مبدئيا بما لا يقل عن 35 مليار دولار. ويأتي التحقيق بعد تبادل اتهامات بين البلدين، حمّل فيها كل منهما الآخر المسؤولية عن العطب الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء، بعدما استبعدت تماما كل الاحتمالات بأن يكون السبب وراء هذا العطل التاريخي بالنسبة للبلدين عملا إرهابيا. يشار إلى أنه بعد انقطاع التيار الكهربائي عام 1965 في الولاياتالمتحدة، تم تعديل شبكة نقل الطاقة الكهربائية. وبالرغم من الانتقادات التي تحدثت عن قدم شبكات الربط بين المحطات الكهربائية وتعرضها للكوارث، فإن انقطاع التيار الكهربائي الذي وقع عام ,1977 اقتصر على منطقة أصغر بكثير، هي مدينة نيويورك. ولم يتمكن أحد من معرفة الحدث الأول الذي تسبب في انقطاع الكهرباء الخميس الماضي. وأعرب مهندسون عن اعتقادهم أن في الحدث الأول كان انقطاع توليد الكهرباء، لكنه حدث بسرعة، إلى درجة أن المسؤولين بعد مرور يوم على الحادثة كانوا ما يزالون يحاولون تجميع المعلومات من الكومبيوتر لتحليل الحادثة. وكشفت السجلات أنه في الساعتين التي سبقت الانهيار التام، كانت هناك سلسلة من المشاكل في خطوط النقل في ولاية أوهايو. وقد أثارت تلك المشاكل تساؤلات حول ما إذا كان المسؤولون في أوهايو حاولوا حل أزمة، وما إذا كانوا اتخذوا إجراءات لمنع انتشارها. غير أن المسؤولين تمكنوا من استبعاد نظريات كانت انتشرت يوم الخميس حول أسباب المشكلة، بينها زيادة الطلب بسبب ارتفاع الحرارة وصواعق في منطقة شلالات نياغارا أو حريق في محطات توليد الكهرباء. وكالات