انتهت الصراعات التي نشبت مساء أول أمس الثلاثاء بين بعض الشبان من باعة الخضر، الذين اعتادوا احتلال أزقة وشوارع المدينة وفرض سوقهم الأسبوعية ضدا على رغبة السلطات المحلية والمجلس البلدي، باستعمال أحدهم سكينا من الحجم الكبير وطعن زميل له على مستوى ذراعه الأيسر، حيث سقط الضحية مغمى عليه، بعد أن أصيب بجروح بليغة جعلته ينزف كثيرا. وكان سكان الحي المحمدي وزنقة القائد عمر والأزقة المجاورة قد خرجوا، قبل الحادث بدقائق، يحتجون على الباعة الذين ملؤوا كل المنافذ المؤدية إلى منازلهم ونصبوا، كعادتهم، مساء كل ثلاثاء، العربات المجرورة بالحمير والبغال، واحتل «الفراشة» زنقة القائد عمر والمدخل الرئيس للحي المحمدي، حيث دخلوا معهم في صراعات ومشادات كلامية، انتهت بقمع السكان الذين عادوا إلى منازلهم خائبين، فيما استمر عبث الباعة وارتفعت أصواتهم وكلامهم النابي، الذي استمر حتى بعد الحادث الذي حضره الأمن الوطني وانتهى بفرار الجاني ونقل الضحية على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات في المستشفى الإقليمي، حيث تلقى الإسعافات الأولية. وشملت المعاناة مع الأسواق العشوائية التي انتشرت بعد نقل السوق الأسبوعي (الأربعاء) من مدينة ابن سليمان إلى الجماعة القروية الزيادية، أحياء المحمدي والحسني والفرح والسلام، وعدة أزقة وشوارع. وقد علمت «المساء» أن مجموعة من الباعة المتجولين رفضوا الانصياع لقرارات السلطات المحلية بتجنب البيع داخل المدينة، وأن بينهم من اعتدى على قائدي المقاطعتين وأعوان السلطة بالشتم والتهديد، وما زالوا يفرضون «قانونهم» الخاص في المدينة، في ظل غياب قرارات واضحة للمكتب المسير لبلدية ابن سليمان بخصوص مجموعة من «السويقات العشوائية».