اعتبرت دراسة نشرت مؤخرا أن الإقبال المتزايد على تناول الوجبات السريعة والأطعمة المشبعة بالدهون يعد من بين أسباب الإصابة بالحساسية المنتشرة لدى الأشخاص في بريطانيا. وقالت الدراسة التي أجريت في جامعة "فلورانس" بإيطاليا أن هناك أدلة تشير الى أن النظام الغذائي الغربي والغني باللحوم الحمراء والسكريات والدهون يقلص من عدد البكتيريا الصحية المتواجدة في أمعاء الإنسان ,مبرزة أنه من دون تلك الميكروبات والتي تعزز من نظام المناعة فإن الأطفال مع مرور الوقت يصابون بأنواع مختلفة من الحساسية كالربو والإكزيما. وأشارت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في ها السياق الى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية في بريطانيا قد ارتفع بنسبة ثلاثة أضعاف خلال العشرين سنة الأخيرة. وقارنت الدراسة بين بكتيريا الأمعاء لدى أطفال يعيشون في فلورانسا بإيطاليا وبين أطفال يعيشون في قرى ريفية في بوركينا فاسو ,غرب إفريقيا فوجدوا أن عدد الميكروبات التي لها صلة بالبدانة قليلة جدا لدى الأطفال في إفريقيا بالإضافة الى ارتفاع الأحماض الدهنية التي تحمي من الإلتهابات. وصرح الدكتور باولو ليونيتي الذي قاد الدراسة من جامعة "فلورانس" أن الفرق بين ميكروبات الأمعاء لدى أطفال كل من إيطاليا وإفريقيا مرتبط بالنظام الغذائي ,حيث أن غذاء أطفال إفريقيا يحتوي على نسبة قليلة من الدهون وغنية بالنشا والألياف ,وغالبيته نباتي.