سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصابة تنفذ هجوما مباغتا على المستشفى الإقليمي بفاس وتصيب ثلاثة حراس أمن بإصابات متفاوتة الخطورة مواطنون يلقون القبض على متهم بالسطو على أمتعة سيدة في الشارع العام
قام عدد من المواطنين، مساء أول أمس الاثنين، بوسط مدينة فاس بتعقب آثار أحد المتهمين بالسطو على أمتعة سيدة كانت على متن سيارة «أونو» بشارع الجيش الملكي، وأسفر هذا التدخل عن إحكام القبض على هذا المتهم على بعد أمتار قليلة من مكان الحادث، قبل أن تتم المناداة على شرطي المرور والذي عمد بدوره إلى تصفيد المتهم في انتظار حضور دورية الدائرة الأمنية الثانية. وعمد شرطي المرور إلى اتخاذ جميع الاحتياطات تفاديا لفرار المتهم، قبل تسليمه إلى الدورية، وتابع جمهور غفير هذا الحادث الذي أعاد إلى الأذهان عمليات مماثلة شهدتها نفس الفترة من السنة الماضية, كان أبرزها إلقاء القبض على عصابة أثارت مسألة تطويفها في عدد من أحياء المدينة جدلا إعلاميا وحقوقيا واسعا على الصعيد الوطني. وكان زوال نفس اليوم قد شهد هجوم عصابة كانت على متن سيارة كبيرة تخصص في العادة للنقل المزودج بالعالم القروي، على المستشفى الإقليمي الغساني بفاس. واستعملت في هذا الهجوم مختلف الأسلحة البيضاء، ما أدى إلى إصابة ثلاثة حراس أمن بإصابات متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والوجه، وذلك إلى جانب إصابة حارس محطة وقوف السيارات بالمستشفى. ولم يسفر تدخل رجال الأمن لإعادة استتباب الأمن بالمدخل الرئيسي لهذا المستشفى سوى عن اعتقال شخص واحد من بين أفراد المجموعة المهاجمة، في حين لاذ باقي الأعضاء بالفرار على متن سيارتهم. وفي الوقت الذي تواصل فيه المصالح الأمنية تحرياتها في ملابسات هذا الهجوم، فإن المصادر ترجح أن تقف تصفية حسابات بين حراس المستشفى وبين أفراد المجموعة المنحدرين من إقليم تاونات وراء هذا الهجوم المباغت الذي حول بوابة المستشفى وجزءاً من ساحته الداخلية ,التي تحتضن مقر الإدارة الجهوية، إلى ساحة معركة بين المجموعتين. وعاشت الأطقم الطبية به وبعض زواره من المرضى وعائلاتهم فترات عصيبة وهم يشاهدون لقطات من هذه المواجهات.