فشل مجهولون، مساء أول أمس الخميس، في السطو على وكالة بنكية بشارع 2 مارس، بعد أن اقتحم المشتبه بهم الوكالة، حين كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة بعد الظهر.ليفاجأوا بالموظفين داخل الوكالة ويلوذوا بالفرار بعد تشغيل جهاز الإنذار، دون أن يعلموا أن إحدى كاميرات الوكالة المثبتة في الخارج التقطتهم قبل دخولهم. وانتقلت عناصر الأمن إلى مكان الحادث للاستماع إلى شهادات بعض المواطنين والموظفين بالوكالة البنكية، قبل أن يحصلوا على شريط صور المشتبه بهم، الذين كانوا مزودين بمدية وأسلحة بيضاء. وتشتبه عناصر الأمن في أن يكون المتهمون، الذين فشلوا في السطو على الوكالة البنكية، لهم علاقة بحادث السطو على 20 مليون سنتيم ووثائق أخرى، الثلاثاء الماضي، من داخل سيارة صاحب شركة، بشارع يعقوب المنصور، في الدارالبيضاء. وستعمل عناصر الشرطة على مقارنة الشريط، الذي سجل المتهمين بالسطو على 20 مليون سنتيم من صاحب الشركة، وأصحاب السطو الفاشل على الوكالة البنكية بشارع 2 مارس. ومازالت عناصر الشرطة القضائية بكل من أنفا ودرب السلطان تحقق في حادثي السطو، مستعينة بأشرطة مصورة رصدت ملامح المتهمين. يشار إلى أن تعليمات ولائية أصدرت إلى فرق الدراجين (الصقور) ودوريات الأمن للقيام بجولات منتظمة على مستوى المؤسسات البنكية، حتى يتسنى لها كلما، تطلب الأمر ذلك، تدخلا آنيا وسريعا، غير أن عدد الوكالات البنكية حال دون فرض الأمن في محيطها الخارجي، رغم التزام الكثير منها بالإجراءات الأمنية، التي فرضتها وزارة الداخلية أخيرا. يذكر أنه شرع في الإعداد لربط أجهزة المراقبة، التابعة للأبناك، مع الأجهزة الأمنية، بعد أن كان ربط "كاميرات" الأبناك مقتصرا على المؤسسات المركزية.