تكررت، مؤخرا، شكايات العديد من المواطنين من مستعملي الطريق السيار أكاديرمراكش من الممارسات التي تقوم بها الشركة التي تقوم بمهمة الإنقاذ «الديباج» على الطريق السيار، حيث تعمد هذه الشركة إلى ابتزاز المواطنين الذين تتعطل بهم سياراتهم، وقد كشف بعض المهنيين أن هذه الشركة تدخل في مساومة مع أصحاب السيارات دون أن تكشف عن التعريفة الحقيقية لنقل سياراتهم إلى مدينة أكادير أو مراكش حسب الموقع الأقرب. وفي الوقت الذي يتم فيه نقل سيارات بمبلغ 300 درهم على الطريق السيار الدارالبيضاءالرباط تطلب هذه الشركات مبلغ 1600 درهم. وقد سبق لبعض مهنيي النقل أن اتصلوا بالجهات المعنية داخل وزارة النقل وبالمندوبية الجهوية للنقل بأكادير من أجل إخبارها بالموضوع، إلا أنها لم تقم بأية مبادرة في الموضوع إلى حدود الساعة. كما أن الشركة المحتكرة لنقل السيارات المعطلة تمنع بعض الشركات التي تتوفر على شاحنة للإنقاذ تابعة لها، بحيث تفرض عليهم أن تنقل هي هذه السيارات أو الحافلات، وقد حدث أن قامت إحدى الشركات باستعمال شاحنتها من أجل نقل إحدى حافلاتها المعطلة على الطريق السيار مقابل مبلغ 1000 درهم سلمت للقائمين على سيارة الإنقاذ الخاصة بالطريق السيار. وذكر بعض المواطنين أن أفراد الشركة يباغتونهم ولا يتركون لهم فرصة تفقد سياراتهم إن كان العطب لا يستدعي نقل السيارة إلى أقرب مدينة، بل يطلبون منهم ضرورة نقلها، مما يخلق حالة من الارتباك، خاصة السيارات التي تقل العائلات والأطفال. وقد سبق لبعض مستعملي الطريق السيار أن نبهوا بشكل مستمر إلى خطورة المقطع الرابط بين أمسكروض وأركانة والذي يمتد على مسافة 14 كيلومترا، بسبب العديد من المتاعب الميكانيكية التي يسببها للسيارات التي لم ينتبه أصحابها إلى طول المنحدر المذكور، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة محرك السيارات.