بحلول الواحد والعشرين من يوليوز، يكون قد مر شهر على افتتاح الطريق السيار أكادير -مراكش. كما أن الفترة المجانية قد انتهت على الساعة ال12بعد الزوال من أول أمس الأربعاء 21 يوليوز 2010. وفي تقييم لأول شهر من استخدام هذا الطريق، أفاد بعض مستعمليه من مهنيي النقل بأن الطريق السيار الرابط بين أكاديرومراكش قد ظهرت عليه بعض العيوب التقنية التي شابت أشغال بنائه، وخاصة عند المقطع الرابط بين محطة الأداء «أمسكرود» والمبدل «أركانة»، حيث يوجد منحدر تبلغ نسبة انحداره 5 في المائة، الأمر الذي خلق العديد من المتاعب بالنسبة إلى مستعمِلي هذا المقطع. فبالنسبة إلى شاحنات الوزن الثقيل، فإنها تضطر إلى السير بشكل بطيء وعلى شكل قوافل، الأمر الذي يُعرِّض بقية مستعملي الطريق السيار للخطر، حيث إن السرعة المسموحَ بها على الطريق السيار هي 120 كيلومترا في الساعة، في حين أن سرعة هذه الشاحنات في بعض الأحيان لا تتجاوز 30 كيلومترا في الساعة. كما أن نفس المنحدر، وفي حالة النزول، فإنه يشكل خطرا على شاحنات الوزن الثقيل، خاصة على مستوى الفرامل، لأن المنحدر يمتد على مسافة 14 كيلومترا، الأمر الذي يزيد من خطورة السياقة على هذا المقطع، مما يضطر العديد من الشاحنات إلى استعمال الطريق الوطنية رقم 8 عند المقطع الرابط بين «أمسكرود» و«أركانة»، ثم العودة لاستعمال الطريق السيار، انطلاقا من نقطة الأداء «أركانة»... كما أن طول المنحدر الذي تتجاوز مسافته 14 كيلومترا قد خلق العديد من المتاعب الميكانيكية للسيارات التي لم ينتبه أصحابها إلى طول المنحدَر. وقد شوهدت قوافل من السيارات الخفيفة متوقفة على طول هذه المسافة، مما يزيد من خطورة الوضع. وفي سياق متصل، أفاد بعض المهنيين بأن الطريق السيار قد ساهم، بشكل كبير، في تقليص المدة الزمنية التي كان يقطعها المسافرون بين مراكشوأكادير، في حين يبقى التخوف مع مثل هذه العيوب من أن تتحول إلى نقط سوداء تؤدي إلى حوادث، خاصة في المواسم الممطرة. وعموما، فقد أبدى بعض الخواص من مستعملي الطريق ارتياحهم إلى الطريق السيار، خاصة أنهم «يكتشفون» -لأول مرة- العديد من المناطق التي يمر عبرها والتي تتيح لهم فرصة الاستمتاع بمجموعة من المناظر الطبيعية التي تتميز بها المنطقة. وفي سياق متصل، ذكر بعض المهنيين أن تكلفة الطريق السيار انطلاقا من محطة الأداء في «أمسكرود»، إلى مراكش تبلغ بالنسبة إلى الشاحنات والحافلات 112 درهما، في حين تبلغ 75 درهما بالنسبة إلى السيارات الخفيفة.