أبلغ العربي الصباري الحسني، والي جهة عبدة -دكالة عامل إقليمآسفي، دقائقَ قليلةً قبل افتتاح مهرجان «المحيط»، المنظَّم من قبل المجلس الحضري لآسفي، أنه لن يحضر حفل الافتتاح، بعد أن كان مبرمَجاً حضوره إلى جانب محمد كاريم، رئيس بلدية آسفي، عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال والبرلماني عن دائرة آسفي الجنوبية. وقد ساد جو من الارتباك لدى مصالح الولاية ومنتخَبي المجلس الحضري، بعد توصلهم بالرسالة الشفوية لوالي آسفي، الذي لم يكن أحد يتوقع أنه سيتخلف عن افتتاح مهرجان المدينة، المموَّل من مالية ميزانية البلدية، بعدما حضر، قبل أسبوعين، مهرجان «أمواج»، لصاحبه نور الدين لخماري، وبعد أن افتتح، قبل أقل من أسبوع، مهرجان «العيطة»، المنظم من قِبَل وزارة الثقافة في آسفي. ورفض أكثر من مصدر التعليق على تخلُّف والي جهة عبدة -دكالة عن حضور مهرجان تنظمه البلدية بالتزامن مع احتفالات عيد العرش، فيما تكلف الكاتب العام للعمالة بتمثيل الوالي في حفل الافتتاح، إلى جانب رئيس بلدية آسفي، الذي بدت عليه علامات التضايق، بسبب تغيب الوالي وبسبب ضعف مستوى الفرق الغنائية المشارِكة في المهرجان والتي ستكلف غلافا ماليا يصل إلى 50 مليون سنتيم. ويعد مهرجان «المحيط» أول مهرجان يقيمه مجلس بلدية آسفي، بعد وصول الاستقلاليين إلى رئاسة المجلس الحضري، فيما لوحظ غياب غير مفهوم لنواب الرئيس الاستقلالي، محمد كاريم، من حزبَي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، عن حضور حفل الافتتاح، ورجحت مصادرنا أن المستشارين غير راضين عن مضمون فقرات المهرجان. وكان لافتا للانتباه، من خلال الفقرات الموسيقية للمهرجان، وجود «شوافة» معروفة في آسفي تترأس فرقة موسيقية مع أشخاص من أصحاب السوابق كما أن العقود التي تبرمها اللجنة المكلَّفة بالمهرجان يتراوح أغلبها بين 3 آلاف و5 آلاف درهم، خُصِّصت لفرق مغمورة وهاوية وأن أغلب «الموسيقيين» الذين صعدوا المنصة يعرفهم المواطنون في آسفي كعازفين في الحانات.