الفيتامين -ك- من الفيتامينات الذائبة في الدهون وتختلف احتياجات الجسم منه بحسب المرحلة العمرية ونوع الجنس، مثلا يحتاج المراهقون والمراهقات إلى نحو 75 ميكروغرام يوميا، بينما يحتاج البالغون من الرجال إلى نحو حوالي 120 ميكروغرام، والنساء إلى 90 ميكروغرام. يوجد هذا الفيتامين في المواد التي فيها دهون وجزء منه ينتجه الجسم عن طريق الميكروبات النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي لجسم الإنسان، ولكن الكميات المنتجة ليست كافية لتلبية احتياجات الجسم، إذ من الضروري الحصول على كميات إضافية من المصادر الغذائية له، والتي على رأسها الخضار الورقية الخضراء، مثل السبانخ والروكولي والملفوف، والشيفلور، والملوخية، وبعض الفواكه كالتوت والكيوي والعنب، وبنسبة أقل في كل من البيض والحليب، وبعض المكسرات وهو ضروري الإنتاج الأحماض الأمينية التي تدخل في عملية التجلط عند النزيف. كما يساعد الجسم على بناء البروتينات اللازمة لصحة الدم، والعظام، والكلى. ويشكل نقص فيتامين ك خطرا كبيرا على صحتنا، فبدون وجود فيتامين ك، لا نستطيع تصنيع البروتينات اللازمة لتجلط الدم، فيأخذ الدم الوقت الطويل ليتجلط، مما يؤدي إلى حدوث نزيف قد يكون مميتا في حالات الإصابات والحوادث . أحد العوامل الأساسية لنقص فيتامين ك هو عدم التوازن الغذائي وقلة تناول الخضار الورقية الخضراء، كذلك تشكل حالات الإسهال المزمنة واضطرابات المرارة فرصة أكبر لحدوث النقص. وتشكل أمراض الكبد أيضا الفرصة الأكبر لحدوث النقص لأنه يتم تخزين فيتامين ك في الكبد.. لا ينصح بالاعتماد الكامل على تناول المكملات الغذائية من فيتامين ك، بل من الأفضل اعتماد التوازن الغذائي بشكل يومي والاقتصار. على وصفها فقط في بعض الحالات الخاصة إذا تطلب الأمر ذلك.