اضطر رئيس جماعة اداوكماض إلى المناداة على ابنته من مدينة مراكش والتي تعتبر بدورها مستشارة جماعية بالجماعة التي يرأسها من أجل استكمال انعقاد دورة يوليوز العادية، وذلك بعد أن قاطع ثمانية مستشارين الدورة من بينهم النائب الأول والثالث وكاتب المجلس، من أصل خمسة عشر مستشارا جماعيا. وجاء قرار المقاطعة، حسب مصادر من المجلس، على خلفية الغياب الكبير للرئيس عن الجماعة والإهمال التام الذي تتعرض له الجماعة، فضلا عن رفض الرئيس إدراج النقط التي اقترحها النواب المقاطعون في جدول أعمال الدورة.من بينها تقييم عمل اللجنتين المؤقتتين اللتين تم إحداثهما خلال دورة أبريل لتدبير المقالع والكهرباء العمومية (واللتين تعمد الرئيس تهميشهما)، والنقطة المتعلقة بإحداث لجنة المساواة وتكافؤ الفرص، وذكرت نفس المصادر أن الرئيس يرفض إحداثها ويماطل في ذلك. وكذا مناقشة تحيين اللجنة المحلية للتنمية البشرية والتي سبق للأعضاء أن طالبوا مرارا وتكرارا بتحيينها عبر العديد من المراسلات. كما اقترح الأعضاء المقاطعون للدورة إدراج نقطة تتبع وتقييم نصف السنة المالية، وإعادة برمجة الإعتمادات المنقولة بشكل يتناسب مع حاجيات الجماعة. وأكدت نفس المصادر أن الرئيس لم يدرج أية نقطة ولم يستشر أعضاء المكتب في جدول الأعمال الذي تعود على فرضه منذ 1997 في محاولة منه للتحكم في النقاش خلال الدورات وغض الطرف عن المشاكل الكبرى المتعلقة بالتنمية والحكامة، حسب تعبير نفس المصادر. التي وصفت جدول أعمال الدورة بالميت والعادي، حيث عمد الرئيس إلى إدراج نقطة الاستعداد للاحتفال بالأعياد الوطنية، دراسة الاحتلال المؤقت للملك الجماعي المتمثل في بضعة دكاكين فارغة لا يستخلص كراؤها، وكذا دراسة وضعية مسجد «واومسلاخت» وهو أحد الأولياء الصالحين المعروف بسيدي عمر، مما دفع الأغلبية المعارضة إلى مقاطعة الدورة احتجاجا على ما أسمته «سياسة التعنت والاستغفال والفوضى» التي ينهجها الرئيس بمعية بعض التابعين له. وذكرت نفس المصادر أن جماعة إدا وكماض تعيش حالة من الركود بسبب غياب الرئيس وعدم تفويضه لأي من نوابه الأربعة، لأنه، حسب تعبير أحد الأعضاء، لا يثق إلا في نفسه، كما أن الرئيس يعمد إلى استعمال سيارة الجماعة التي تستهلك سبعة ملايين سنتيم سنويا من الكزوال في أغراضه الشخصية. وطالب المحتجون الجهات الوصية بالتدخل لوضع حد لما أسموه «حالة التسيب والفوضى واللامبالاة التي تعرفها هذه الجماعة البئيسة».