وجه محمد سهيل، مدرب المنتخب الوطني للشبان، خطابا شديد اللهجة خلال الندوة الصحافية التي احتضنتها قاعة الندوات بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، ضواحي سلا، أول أمس. وهاجم سهيل بعض إداريي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم متهما إياهم بتقمص أدوار بعيدة عن مجال اختصاصاتهم نتيجة الفراغ الذي عرفته الجامعة خلال الآونة الأخيرة، وتابع قائلا:»هناك جهات لا تحب الخير لكرة القدم الوطنية وتسعى إلى الإساءة إليها «. وأوضح سهيل خلال الندوة ذاتها أنه استغرب لإلغاء التجمع الإعدادي الذي كان من المقرر أن يشرف عليه رفقة مساعده حسن بنعبيشة بفرنسا خلال شهر أبريل المنصرم، والذي يروم تسليط الضوء على مختلف اللاعبين المغاربة بالدوريات الأوربية بهدف اختيار أفضلهم لتطعيم المنتخب الوطني، وتابع قائلا:»لا ندري هل يجب أن ننتظر حتى قدوم الهولندي بيم فيربيك لاختيار العناصر وإعطاء الدور الأخضر، أم أنه يتوجب علي السفر إلى أوروبا من مالي الخاص بغية إنجاز المهمة التي تروم خدمة كرة القدم الوطنية، لقد جاءنا فقط أربعة لاعبين غير جاهزين، هناك أشياء غير صحية تدور في الكواليس، وهو ما لن ينال البتة من عزيمتي، وذلك إيمانا مني بنبل الرسالة ووعيا مني بانعكاساتها الإيجابية على كرة القدم الوطنية». وبخصوص صحة الأخبار التي تداولت حول إشرافه على وضع لائحة المنتخب الوطني الأولمبي قال:» لقد طلب مني أن أقوم بمعية حسن بنعبيشة بإعداد لائحة المنتخب الوطني التي ستشارك بالدوري الدولي الودي بمصر، إلا أنني تفاجأت لضمها لأربعة أسماء لم ندرجها في اللائحة الأولية، وعليه فأنا أقول أنني لست مستعدا لأن يتم الزج باسمي في قائمة لم أقم بإعدادها». وفي سياق متصل أبدى سهيل امتعاضه من الأنباء التي تتحدث عن قرار الجامعة باحداث بطولة للاعبين الأولمبين، مقابل إلغاء البطولة الخاصة بفئة الشبان خلال مباريات رفع الستار الخاصة بالبطولة الوطنية، وأردف قائلا:»أغلب الأندية الوطنية تعتمد على اللاعبين الجاهزين، حيث يصعب الاعتماد بشكل كلي على اللاعبين الشبان، وإقبار البطولة الخاصة بهم سيعرض العديد منهم للبطالة، ولن يخدم بأي شكل من الأشكال كرة القدم الوطنية». وعن مدى معرفته بالمنتخب السنيغالي قال:» لقد توجهت إلى تونس حيث تابعت مباراته ضد منتخب شبان نسور قرطاج، وقمت بإعداد تقرير درسته رفقة زميلي بنعبيشة من أجل تكوين مجموعة متكاملة وقادرة على الظهور بوجه مشرف، نستطيع من خلاله وقف تفوق الكرة السنغالية على نظيرتها المغربية في المسابقات الخاصة بهذه الفئة».