بدا محمد سهيل، عضو الإطارة التقنية، والمكلف بتدريب المنتخب الوطني للشباب، غاضبا وهو يوضح العراقيل التي تقف حائلا أمام تأدية مهامه رفقة أشبال الأطلس، الذين يستعدون لمواجهة المنتخب السنيغالي، السبت المقبل، بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الدور الأول من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للشباب في كرة القدم المقرر إجراؤها في ليبيا. ووصف سهيل، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس الأربعاء، بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، بعض الإداريين داخل جامعة الكرة ب"مكروبات" العهد السابق، الذين يتشبثون بممارسات تهدف إلى إفشال مهمة الطاقم التقني الوطني، مستغلين الفراغ الحاصل في منصب المدير التقني، في انتظار الالتحاق الرسمي للهولندي، بيم فيربيك، منتصف الشهر المقبل، ويتقمصون دور مدراء تقنيين، ويعملون على تقويض مجهودات مدربي الإدارة التقنية المغاربة. وأشار محمد سهيل، الذي كان مصحوبا بطاقمه المكون من مساعده حسن بنعبيشة، ومدرب الحراس حميد، والمعد البدني محمد بنحيدة، إلى إجهاض عملية انتقاء بعض اللاعبين المحترفين بأوروبا، موضحا أنه وضع برنامجا، شهر أبريل الماضي، لإقامة تجمع انتقائي في فرنسا ودعوة أبرز اللاعبين الشباب المحترفين في أوروبا من أجل تعزيز صفوف الفريق الوطني بأبرزهم، قبل أن يفاجأ بإلغائه من الإداريين المذكورين، دون أن يشرحوا أسباب ذلك، ما سيكبد المنتخب الوطني خسائر في الاستفادة من مواهبه المحترفة في أوروبا. وانتفض سهيل، في معرض جوابه على سؤال ل"المغربية" حول اللائحة التي سيعتمدها خلال المباراة أمام السينغال، وقال إنه اشتغل على لائحة تضم 35 لاعبا بمعية حسن بنعبيشة، اختار منها بعض الإداريين 26 لاعبا، ضمنهم أربعة لاعبين لم يخترهم سهيل أصلا ضمن لائحة 35 السابقة، وقال "أنا ماشي حمار"، كي يضيفوا أسماء بعينها قد تنقص من شفافيتي وقيمتي أمام الرأي العام والجمهور المغربي، في إشارة منه إلى إضافة اللاعب أناس الحداوي ابن المدرب مصطفى الحداوي، الذي وصفه سهيل في حديث مع "المغربية" بأنه لاعب جيد وأمامه مستقبل باهر إلا أنه لم يضعه في اللائحة، وإضافته قد يفسرها البعض بأن سهيل يحابي صديقه الحداوي على حساب المنتخب الوطني الذي هو ملك لجميع المغاربة. واشتكى سهيل من غياب مخاطب داخل الجامعة، وقال إن التخصصات متداخلة مع بعض الأشخاص، الذين يستغلون الفراغ المؤقت في منصب المدير التقني كي يعربدوا داخل الجامعة، ويحاربوا الأطر الوطنية، مختتما كلامه بأن ما قاله مجرد قنابل صغيرة أراد تفجيرها قبل المباراة، لوضع الرأي العام في الصورة، نافيا في الوقت ذاته أن يكون للموضوع علاقة بتخوف من الهزيمة أمام السينغال.