كشف محمد سهيل مدرب المنتخب الوطني للشبان لكرة القدم، عن تدخل مسؤولين في الجامعة في المناداة على بعض اللاعبين لتعزيز تشكيلة المنتخب الوطني الأولمبي الذي سيشارك في دورة دولية بمصر. وقال سهيل، في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس الأربعاء بمركز المعمورة، إن الجامعة طلبت منه رفقة مساعده حسن بنعبيشة إعداد لائحة المنتخب الأولمبي الذي سيشارك في دوري مصر، لكنه فوجيء في ما بعد بأن لائحة 36 لاعبا التي أعدها قد أضيفت لها أسماء أربعة لاعبين آخرين لم يدرج أسماءهم ضمن اللائحة. وأضاف: «من يحدد لائحة اللاعبين هو المدرب وليس إداريو الجامعة أو مسؤولوها، لذلك فأنا لست حمارا حتى يتم إعلان لائحة لم أختر جميع لاعبيها، ومذيلة بتوقيعي، هذا أمر لا يمكن أن أقبله بشكل نهائي، ولايتماشى مع قناعات أي مدرب يحترم نفسه». وأبرز سهيل أنه اختار أن يكشف حقيقة ماحصل انسجاما مع قناعاته ومبادئه، لأن ما يهمه في النهاية هو مصلحة الكرة المغربية، وليس مصلحته الشخصية. من ناحية ثانية، وجه سهيل انتقادات لاذعة لبعض إداريي الجامعة، مشيرا إلى أن الفراغ في الإدارة التقنية وتداخل الاختصاصات جعل بعض الإداريين يتقمصون دور المدير التقني، في إشارة منه إلى دورهم في إلغاء التجمع الإعدادي الذي كان من المفترض أن يجريه بفرنسا شهر أبريل الماضي لاختيار بعض اللاعبين المغاربة الذين يمارسون بأوروبا. وزاد: «إذا كان سلاح المصالح انتصر مرة، فإن سلاحي هو حبي لهذا الوطن، ولن أرضخ لهم وسأواصل عملي بكل تفان». ونفى سهيل أن تكون تصريحاته جاءت بسبب قلقه من إمكانية إقالته من تدريب المنتخب الوطني للشبان في حالة إقصائه أمام المنتخب السنغالي، كما حدث لمصطفى الحداوي، مدرب المنتخب الوطني المحلي وتابع: «المدرب دائما يحمل محفظته بين يديه، وما أقوله اليوم ما هو إلا القليل من الذي عانيته طيلة أربعة أشهر ونصف التي أشرفت خلالها على النخبة الوطنية للشباب، هؤلاء الإداريون يفتعلون المشاكل للحد من طموحات الأطر الوطنية، إذ في غياب محاور رسمي تبقى برامجنا حبرا على ورق، رغم أن أعضاء في المكتب الجامعي يحاولون قدر المستطاع أن يوفروا لنا جميع شروط النجاح». وانتقد مدرب المنتخب الوطني للشباب، قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتعويض مباريات الشبان ببطولة الأمل في رفع ستار البطولة الوطنية دون كشف أسباب هذا القرار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا القرار لن يكون في صالح كرة القدم المغربية، بحكم أن مجموعة من المواهب ستصبح معرضة للعطالة مادام أن أغلب الفرق باتت تعتمد على اللاعب الجاهز ولا تثق في إمكانيات اللاعبين الشباب. وعن المباراة التي ستجمع بعد غد المنتخب الوطني للشبان ونظيره السنغالي برسم التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للشباب التي ستحتضنها ليبيا السنة المقبلة قال سهيل:» نحن مستعدون لهذه المباراة التي لن تكون سهلة إطلاقا، سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية بملعبنا وأمام جمهورنا»، مذكرا بالإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني للشبان عام 2005 عندما توفرت له جميع شروط النجاح.