ختم فريق الوداد جمعه السنوي العادي، الذي تحول إلى استثنائي، بتزكية عبد الإله أكرم رئيسا للفريق لولاية ثالثة، ليستمر بذلك أكرم في رئاسة الفريق حتى سنة 2014 ، وسط تأييد مطلق من كل المنخرطين. فقد كانت ساعة واحدة كافية للحسم في أمر رئاسة الفريق البيضاوي، في الجمع الذي حضره 84 منخرطا من أصل 136 . وقد تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، اللذين تمت المصادقة عليهما بالإجماع، كما تساوت مصاريف الفريق بمداخيله والتي تجاوزت أربعة ملايير سنتيم، وقد تم إغفال فوز الوداد باللقب في التقرير الأدبي، ليعود أكرم ويذكر بأنها البطولة رقم 17 للوداد، كما هو معلن عنه في مواقع الفيفا والجامعة المغربية. وكما كان متوقعا، فقد تحول الجمع السنوي العادي إلى استثنائي، غادر معه أكرم القاعة، وتم فتح باب الترشيحات لرئاسة الوداد، ليقدم أكرم من جديد ترشيحه لرئاسة الفريق وسط إلحاح كل المنخرطين، لتتم بعدها تزكية المرشح الوحيد، ويحصل أكرم على ولاية ثالثة تستمر حتى سنة 2014 ، وعاد معها لاستئناف الجلسة من جديد. وقد شكر أكرم بالمناسبة كل المنخرطين الذين وضعوا فيه الثقة، ورغبوا في بقائه رئيسا للوداد لولاية أخرى جديدة، كما وعد، بالمناسبة، بالمنافسة على جميع الألقاب الوطنية والقارية، وأكد أن الفريق عازم على عقد صفقات أخرى جديدة مع كل اللاعبين المتميزين، وتم منح أكرم الصلاحية لتشكيل مكتبه الجديد. وقد تدخل ممثل الجامعة ليهنئ الوداد على لقبه، وتمنى له المزيد من التفوق، مشيرا إلى أن الأوراش التي فتحتها الجامعة لا يمكن أن تتم دون وجود النفس الطويل للأندية التي تعتبر القاطرة التي تجر كرة القدم الوطنية. ولم تتم مناقشة أية مشاكل داخل الفريق، في وقت ركز فيه أحد المتدخلين على بعض النزاعات التي حدثت داخل مكتب الوداد، وطالب بتكوين مكتب جديد منسجم يساهم في تقدم الفريق. النزاعات اعتبرها أكرم مجرد خلافات عادية ساهمت إلى حد كبير في فوز الوداد باللقب. لقد ساهم فوز الوداد باللقب في إطفاء غضب كل الذين طالبوا يوما بإعادة النظر في منظومة التسيير داخل مكتب الوداد، الذي اعتبره البعض انفراديا، وحتى الذين تذمروا من تسريح الفريق لأهم لاعبيه لم يدخلوا دائرة النقاش خلال الجمع العام السنوي، خاصة بعد مجموعة من الانتدابات التي أجراهاالفريق لتعزيز صفوفه. وركز أكرم خلال بداية الجمع العام على أنه يجتمع بفعاليات الفريق للمحاسبة، ولكن أشغال الجمع العام كانت عادية جدا، أعفت أكرم من المحاسبة ومنحته ولاية جديدة عندما تحول الجمع العادي إلى استثنائي بمباركة كل المنخرطين.