عقد مكتب فرع النقابة الوطنية للتعليم، وبحضور ممثلي هيئة التدريس في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، اجتماعا تدارس فيه الفرع مستجدات الملف المطلبي الجهوي الذي كان موضوع مجموعة من الخطوات النضالية التي خاضتها الشغيلة التعليمية في الجهة، توجت في الأخير بمحضر موقع من قبل النقابات التعليمية ذات التمثيلية ومدير الأكاديمية، بصفته ممثلا لوزارة التربية الوطنية، كما وقف المجتمعون على خطورة الوضع التعليمي في الجهة وما يعرفه من اختلالات وسوء تسيير مالي وإداري وتربوي، هذه الإختلالات التي تم التنبيه إليها ومطالبة الوزارة من داخل المجلس الإداري في دورته الأخيرة، بضرورة اللجوء إلى الافتحاص المالي والإداري لعل ذلك يحد من نزيف هدر المال العام في الجهة، إلا أن الوضع سرعان ما استفحل من جديد، بالرغم من ذر الرماد في العيون، باتخاذ بعض الإجراءات الإدارية التأديبية والتي لم ينفَّذ بعضها، حسب ما صرح به المجتمعون. كما ندد أعضاء النقابة الوطنية للتعليم بالإقصاء الصريح والممنهج لمناضليهم وممثلي هيئة التدريس، من حقهم المشاركة في التحضير للمجلس الإداري للأكاديمية وإعداد الميزانية النهائية لسنة 2010، التي ستُعرَض في دورة للمجلس الإداري اليوم الاثنين. وأصدرت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فرع العيون، عقب اجتماعها، بيانا حصلت «المساء» على نسخة منه، أعلنت النقابة من خلاله مقاطعة دورة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للعيون بوجدور الساقية الحمراء، المنعقدة اليوم الاثنين، والذي من المنتظر أن تترأسه لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي. وجاء قرار المقاطعة، حسب البيان ذاته، بسبب تلكؤ الوزارة في إجراء افتحاص مالي وإداري حقيقي، حماية للمال العام وحتى لا يفلت المفسدون من العقاب، الذين شجعهم غياب المحاسبة على النهب والتلاعب بالميزانيات، وكذلك نتيجة تضييق الأكاديمية الجهوية ومصالحها على فرع النقابة وتهميش ممثلي هيئة التدريس وعدم إشراكهم في التحضير وتقديم الاقتراحات وتملص الوزارة والأكاديمية من المحضر الموقع حول الملف المطلبي الجهوي، كما دعا البيان النقابي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع مكتب فرع النقابة والتعاطي بمسؤولية مع مشاكل رجال ونساء التعليم في الجهة.