قاطع الأساتذة المنضوون تحت لواء الإتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية التابع للجامعة الوطنية للتعليم بالعيون، الحراسة في الامتحانات الإشهادية، وذلك بالتحاقهم بمراكز الامتحان والانسحاب منها بعد انقضاء نصف المدة المقررة للحراسة، وجاءت هذه الخطوة غير المسبوقة على صعيد أكاديمية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، كرد على ما أسماه بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، بالاختلالات الكثيرة والخطيرة التي حدثت عبر عدة مراحل، وكان من بين أهم هذه المراحل تغيير المسؤولين الجهوي والإقليمي في نفس الوقت، ثم أخطاء كثيرة في توقع الخريطة المدرسية، كما عدد البيان ذاته عدة أسباب جعلت مصيغيه يلتجؤون إلى مقاطعة الحراسة في الامتحانات، ذكر من بينها اللجوء إلى الحلول الترقيعية بإحداث الملحاقات حتى في المنازل والتأخر في إنجاز الحركة الجهوية وفي إصدار نتائجها، ثم الأرقام الخيالية التي جاءت في تقرير المجلس الإداري على أنها أصرفت في المؤسسات، وختم أصحاب البيان الذي كان شديد اللهجة، بتحميل المسؤولية في فشل الحوار إلى تسويف وتماطل الإدارة فيما يتعلق بالملف المطلبي الجهوي. كما طالبت النقابة بإدراج جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ضمن المناطق النائية والصعبة، تطبيقا للمحضر الذي وقعته النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية مع مدير الأكاديمية بالجهة، يوم 30 أبريل 2010، كما استنكروا الحصيلة «الصفرية» للحوار حول الملف المطلبي الجهوي والذي تأكد من خلاله بالملموس استمرار الأكاديمية الجهوية في نهجها لسياسة المراوغة والمماطلة في التعامل مع المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية بالجهة، وذلك من خلال عدم وفائها بالسقف الزمني الذي حددته للرد على مقترحات النقابات التعليمية.