أكد هشام المحدوفي في اتصال هاتفي ل«المساء» أنه اتفق فعلا مع مكتب الرجاء حول بنود العقد الذي وصلت قيمته إلى 110 ملايين سنتيم، وراتب شهري يصل إلى 15000 درهم، وأنه وعد الرئيس بالتوقيع للفريق بعد جلسة مشاورات مع عائلته، خاصة وأنه المعيل الوحيد لأسرته. ولكنه، وهو عائد إلى منزله اتصل بأخيه وأخبره بتفاصيل العقد، هذا الأخير أخبره بدوره أن العقد ليس في مصلحته، وأمره بالتريث قليلا قبل القدوم على أي إجراء، فقد أخبره وكيل أعماله بأنه يضمن له التجربة الاحترافية بعد اللعب للرجاء، وهو ما تقبله المحدوفي، ولكن بعد مشاورات عائلية امتدت حتى ساعات متأخرة من الليل، أخبر بعدها وكيل أعماله بإبلاغ الرجاء بتأجيل أمر حفل التوقيع، إلى وقت لاحق بعد تسوية بعض بنود العقد، خاصة في ما يتعلق بالشق المالي، ودفعه مرض والدته التي دخلت المستشفى بعد ارتفاع في ضغط الدم إلى إغلاق هاتفه النقال والاهتمام بصحتها، ولكنه تفاجأ كالجميع بحفل التوقيع، خاصة وأنه أخبر وكيل أعماله قبل ليلة بعدم الحضور وطلب منه أن ينقل الخبر إلى مكتب الرجاء الذي يكن لرئيسه كل التقدير، وأضاف هشام المحدوفي أنه سيحسم في أمر انتقاله للرجاء أو الوداد بعد ثلاثة أيام، شريطة الاستجابة لكل مطالبه، المادية منها على وجه الخصوص. ومن جهته أكد رئيس الرجاء البيضاوي، عبد السلام حنات أن كل الفعاليات الرجاوية تفاجأت بدورها للغياب غير المبرر للاعب هشام المحدوفي عن حفل التوقيع الذي أعدته الرجاء بمركب الوازيس، خاصة وأن المكتب المسير للفريق البيضاوي توصل بعد جلسات المفاوضات التي جمعته بالمحدوفي ووكيل أعماله إلى اتفاق نهائي حول جميع بنود العقد، التي استجابت لجميع مطالب اللاعب، وتم الاتفاق حول كل صغيرة وكبيرة، ولم يكن هناك أي لبس حول كل التفاصيل. وقد عبر المحدوفي عن رغبته في تعزيز فريق الرجاء، يضيف حنات، وأخبرنا بعد التفاهم حول الصيغة النهائية للعقد بأنه سيحضر صباح يومه الأربعاء لتوقيع العقد الذي تبلغ مدته عامين، وأضاف رئيس الرجاء أنه اتصل في مرات عديدة باللاعب المحدوفي لكن هاتفه ظل يرن دون رد، واستطرد قائلا، إنه توصل بأسباب الغياب من وكيل أعمال اللاعب الذي أكد لمكتب الرجاء أن الحالة الصحية لوالدة المحدوفي هي التي منعته من الحضور. يذكر أن اللاعب هشام المحدوفي لا يربطه أي عقد بأي فريق، وقد رحل بدوره إلى بلجيكا رفقة يونس المنقاري، للدخول في تجربة احترافية، لكنه رفض الخضوع للتجربة باعتباره لاعبا دوليا، وهو ما دفعه إلى إلغاء كل المفاوضات والعودة إلى المغرب وبالتالي الدخول في مفاوضات جادة مع فريق الرجاء، كما يدخل على الخط فريق الوداد الذي يرغب بدوره في ضم المحدوفي إلى الوداد. ولكن المحدوفي يرحب بالتوقيع لأي ناد يلبي شروطه المادية.