نجحت أجهزة الأمن في العاصمة الرباط، ظهر أول أمس الخميس، في إلقاء القبض على اللصوص الثلاثة الذين نفذوا عملية سطو تحت التهديد بالسلاح الأبيض وسط العاصمة، في حق مواطنين اثنين، أحدهما قيل إنه صاحب مقهى «الفن السابع» وسط الرباط. وعلمت «المساء» أن عناصر الأمن تتبعوا خيوط الجريمة من السيارة التي تركها اللصوص الثلاثة بالقرب من حديقة «نزهة حسان»، حيث نسي أحدهم هاتفه النقال داخلها، الأمر الذي سهل مأمورية إلقاء القبض عليهم. وحسب المصادر نفسها، فإن الشخص الثالث الذي كان يقبع بالسيارة دون قناع يخفي ملامح وجهه في انتظار صديقيه الملثمين، فر بعد أن تأكد من فشل العملية وبعدما فشل في تشغيل محرك السيارة، غير أن شهود عيان نجحوا في تحديد هويته. ومن المرتقب أن تنطلق محاكمة اللصوص الثلاثة بتهم متعددة تبدأ بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض ولا تنتهي بتزوير لوحة السيارة، وذلك بعد انتهاء التحقيقات التي باشرتها أجهزة أمن العاصمة معهم. وكانت الساحة المقابلة لمقهى «الفن السابع» قد شهدت، صبيحة أول أمس، عملية سطو غير معهودة وسط العاصمة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض نتجت عنها إصابة مواطن بجروح خطيرة على مستوى يده، في وقت سرقت ممتلكات مرافق له. وعلمت «المساء» أن السرقة تمت في وقت مبكر، حوالي الساعة السابعة صباحا، حيث كان الشارع شبه خال من الناس، إذ تؤكد المعطيات أن اللصين الملثمين كانا يترصدان شخصا قال شهود عيان إنه صاحب مقهى «الفن السابع»، بغية سرقته. وحسب المصادر نفسها، فإن اللصين الذين تركا سيارتهما قرب حديقة «نزهة حسان» حيث كان ينتظرهما شخص ثالث تقدما من صاحب المقهى ورفيقه قرب مقهى «الفن السابع» وطلبا إليهما تسليم ممتلكاتهما، غير أن عملية شد وجذب بين الطرفين جعلت أحد اللصين يُخرِج سلاحه الأبيض ويتهجم على أحد المواطنَيْن متسببا له في جروح خطيرة على مستوى يده. ومباشرة بعد ذلك، حضرت أجهزة الأمن إلى عين المكان، حيث شرعت في التحقيق لمعرفة هوية الملثَّمين المجهولين، في حين توجهت عناصر الشرطة العلمية إلى سيارة المتهمين، في محاولة من رجال الأمن لرفع بصمات المتهمين والبحث عن أي دليل يشير إلى هويتهم.