علمت «المساء» من بعض المصادر المطلعة أن الشركة الروسية للطيران «أطلس سيوز» قد أوقفت رحلاتها إلى مدينة أكادير انطلاقا من العاصمة الروسية موسكو، والتي كانت بمعدل رحلتين في الأسبوع، وعزت مصادرنا أسباب هذا التوقف المفاجئ للرحلات السياحية الروسية إلى العديد من الملاحظات التي سجلها السياح الروس على مستوى الوجبات الغذائية التي تقدمها الخطوط الملكية المغربية على متن طائرتها القادمة من موسكو نحو أكادير، والتي تحتكرها شركة وحيدة. وذكرت نفس المصادر أن الرحلة من موسكو نحو مطار المسيرة بأكادير تستغرق ست ساعات، الأمر الذي يفرض وجود وجبات غذائية مناسبة لهذه الرحلة، خاصة وأن الشركة توجه رحلاتها لعينة من السياح الروس تضم رجال الأعمال والفنانين والأغنياء. وأكدت مصادرنا أن القطاع السياحي قد مني بخسارة جديدة في ظل الركود الذي تعرفه المدينة والجهة أصلا، وأن هذا التوقف المفاجئ ودون سابق إنذار لهذه الرحلات يعد بحق خسارة كبيرة لسوق جديدة كانت المراهنة قوية عليها من أجل إنعاش القطاع السياحي. ويذكر أن الشركة الروسية قد نظمت، خلال شهر ماي الماضي، رحلاتها طيلة الشهر بمعدل رحلتين في الأسبوع، إلا أنها قررت أخيرا توقيف رحلاتها بسبب الشكايات المتكررة للزبناء حول مستوى الوجبات الغذائية المقدمة على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية. جاء هذا بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدت على مستوى جهة سوس ماسة مع إدارة الخطوط الملكية المغربية من أجل كسر الحصار الذي قيل إن هذه الأخيرة تمارسه على جهة سوس ماسة، وهي اللقاءات التي كان الغرض منها الوصول إلى برتوكولات تفاهم بين الجهة والخطوط الملكية المغربية. هذا وقد سبق للعديد من الجهات أن وجهت انتقادات لتردي الخدمات على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية وحالات التأخر التي تسجل على الرحلات، فضلا عن حوادث ضياع الأمتعة وتعرض محتوياتها للسرقة، الأمر الذي أصبح يثير قلق كل مستعملي طائرات الخطوط الملكية المغربية.