افتتحت المملكة المغربية مكتبها للسياحة بالعاصمة الروسية موسكو في بداية عام 2009. وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا المغرب في ذلك العام 20000 سائح بزيادة نسبتها 23% عن عام 2008. ويرى سمير سوسي رياح، المسؤول عن مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو، أنه بإمكان السياحة المغربية منافسة الوجهات السياحية التقليدية في روسيا، على قدم المساواة، بل "يمكنها أن تتفوق على باقي الوجهات، لأنها تمتلك مقومات وامتيازات لا يمتلكها الآخرون، ويمكنها الظفر بحصص سنوية عالية خلال السنوات القليلة المقبلة" وفقا لما قاله في حديث خاص لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بموسكو. وعبر سوسي رياح في حديث لصحيفة "ارغومينتي نيديلي" الروسية عن أمله في أن يتمكن بلده قريبا من منافسة البلدان التي تجتذب الكثير من السياح الروس كتونس ومصر وتركيا، مشيرا إلى "أننا مستعدون لاستقبال 30000 سائح روسي هذا العام". وكان المسؤول عن مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو قد لفت في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن إحداث مندوبية للمكتب بروسيا يشكل فرصة مهمة لتعزيز الوجود في سوق واعدة، والترويج على نطاق واسع للوجهة السياحية المغربية المتميزة. وأكد سوسي رياح أن توجه المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى السوق الروسية بشكل مباشر هو عمل آفاقي ومدروس، يستهدف منطقة أوروبية يتجاوز عدد سكانها 142 مليون نسمة ويتميز مواطنوها بولعهم الكبير بالسفر خلال كل فصول السنة. وأشار إلى أن وجهة المغرب السياحية تتجاوب كليا مع منطق وعقلية السياح الروس لجملة من الأسباب منها تنوع وغنى المنتوج السياحي المغربي، وتجدد البنيات السياحية به، وجودة الطبخ المغربي. ووفقا للصحيفة الروسية يجد سوسي رياح عقلية الروس مشابهة لعقلية المغاربة، ويرى أن أوجه الشبه بين عقليتي الشعبين تتجلى في حسن الضيافة وطيبة القلب.