قامت طائرة تابعة لشركة «غازبروم آفيا»، أول أمس الأربعاء، برحلة إلى مدينة أكادير لتدشن بذلك خط «شارتر» جديد للرحلات السياحية المنظمة بين روسيا والمغرب. وتشرف شركة «ترافل إم سي» السياحية، وهي شركة فتية تأسست قبل نحو سنتين ونصف وأدرجت منذ السنة الماضية وجهة المغرب السياحية ضمن برنامجها، على تنظيم هذا الخط الجوي الجديد الذي سيؤمن الربط المباشر بين موسكووأكادير على متن طائرة من طراز «بوينغ700 - 737 «(124 مقعدا ضمنها20 مقعدا لدرجة الأعمال، وذلك إلى أواخر شتنبر أو أوائل أكتوبر القادمين. وتتراوح وتائر الرحلات المنظمة عبر هذا الخط بين أسبوع واحد (بالنسبة للرحلتين الأولى والثانية) و10 إلى11 يوما (بالنسبة لباقي الرحلات). وأعلنت المديرة العامة لشركة «ترافل إم سي» تاتيانا موستيبروتسكايا، التي لها تجربة عدة سنوات من التعامل مع الوجهة السياحية المغربية، أنه إذا لقي هذا الخط الجوي الجديد الإقبال الكافي فإن الشركة يمكن أن تفتح عند الضرورة خطا ثانيا أواسط يونيو وحتى ثالثا أواخر يوليوز المقبلين، مع الحرص على تقديم خدمات كاملة من فئة «درجة الأعمال «. وللتعريف بهذا الخط الجوي الجديد أقامت الشركة، مساء الثلاثاء الماضي، بموسكو حفلا حضره نحو80 من المهنيين العاملين بشركات سياحية ووكالات أسفار روسية، وتم خلاله الإعلان عن تنظيم رحلتين استطلاعيتين إلى المغرب لفائدة الراغبين منهم في التعرف عن كثب على المنتوج السياحي المغربي المتنوع مما سيتيح لهم تحسين طرق عرض هذا المنتوج على الزبناء المحتملين. وستشمل الرحلة الأولى، المزمع تنظيمها من8 إلى15 ماي المقبل مدن أكادير ومراكش وبني ملال وفاس (عبر إفران) ومكناس والرباط والدار البيضاء والصويرة، بينما ستشمل الرحلة الثانية (من15 الى26 ماي)، بالإضافة إلى المدن المذكورة كلا من آسفي والجديدة وورزازات وزاكورة وتالوين وتارودانت. تجدر الإشارة إلى أن خط «شارتر» الجديد هذا جاء لينضاف إلى الخط التقليدي الذي تنظمه شركة «سبايس ترافل» (انطلقت رحلته الأولى في27 أبريل الجاري) كل10 الى11 يوما على متن طائرة من طراز «تو204 «، على أن تعززه كالعادة بخط ثان بعد17 يوليوز القادم. ويذكر أن عدد السياح الروس الذين زاروا المغرب خلال سنة2007 بلغ، حسب معطيات مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة في فيينا المكلفة بالأسواق السياحية في النمسا وبلدان أوروبا الشرقية، 12680 سائحا مسجلا بذلك زيادة طفيفة نسبتها6 في المائة مقارنة مع سنة2006 (11975 سائحا)، وهذا مع العلم أن العدد الإجمالي للسياح الوافدين على المغرب خلال السنة ذاتها بلغ، حسب المصادر الرسمية، نحو7 ملايين و500 ألف سائح.