في أواخر الأسبوع الماضي ،احتفلت مصر باستقطابها لحوالي مليوني سائح روسي خلال سنة 2009،وتلتها تونس في عدد السياح ،في حين أن المغرب لم يتجاوزخلال نفس السنة 20ألف سائح،وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع المجهودات التي يبذلها المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو، مما يطرح على الوزارة الوصية والقطاعات الحكومية المتدخلة عدة تحديات لإعادة النظر في استراتيجيتها السياحية رغم اقتحام المغرب للسوق الروسية على المستوى السياحي منذ 8سنوات،وحضوره في أروقة المعرض الدولي للسياحة بموسكو في السنوات الأخيرة بانتظام،لكنه للأسف الشديد لازال لم يرق إلى تطلعات هذه السوق،حيث لازال متأخرا في استقطاب السياح الروس،وذلك مقارنة مع ما حققته مؤخرا بعض الدول العربية كمصر وتونس على سبيل المثال. ففي أواخر الأسبوع الماضي ،احتفلت مصر باستقطابها لحوالي مليوني سائح روسي خلال سنة 2009،وتلتها تونس في عدد السياح ،في حين أن المغرب لم يتجاوزخلال نفس السنة 20ألف سائح،وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع المجهودات التي يبذلها المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو، مما يطرح على الوزارة الوصية والقطاعات الحكومية المتدخلة عدة تحديات لإعادة النظر في استراتيجيتها السياحية ،وتجاوز مشكل عدم الإستقطاب لأكبرعدد من السياح بهذا البلد. وحسب المهنيين المغاربة المشاركين في المعرض الدولي للسياحة بموسكو،فهذا التراجع في هذه السوق،وكذا أسواق أروبا الشرقية،يعود أساسا إلى غياب استراتيجية متكاملة وواضحة في مجال التسويق والتواصل والدعاية والنقل الجوي والدعم المالي واللوجستيكي للمكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو. وأضاف بعضهم في تصريحه لجريدة الإتحاد الإشتراكي،كيف يعقل أن يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد فتح مكتبا له بموسكو،منذ سنوات،ولازال بدون مقر وأطر ومساعدين لتغطية تراب الفيدرالية الروسية وتراب أوكرانيا في التسويق والدعاية والتواصل مع وكالات الأسفار،فالمكتب الذي يوجد مقره بالسفارة المغربية يسيره شخص واحد،وهو بدون دعم مالي ولوجستيكي وإداري.. وهناك كذلك غياب خطوط جوية مباشرة تربط بين موسكو والمدن المغربية،رغم الإلحاحات المستمرة في هذا المجال،وخاصة من طرف المجلس الجهوي للسياحة بأكَادير وجهة سوس ماسة درعة،حيث صرح رئيسه عبد الرحيم عماني،أن المجلس طالب غيرما مرة في دوراته، بفتح خط جوي مباشربين أكَادير وموسكو،عوض اعتماد خط جوي متقطع عبرأكَادير،الدارالبيضاء،باريس موسكو،وهوخط متعب زيادة على كونه يستغرق أكثرمن 10ساعات والآن،ولإنعاش السياحة المغربية بأسواق أروبا الشرقية على الحكومة المغربية،حسب رأي المهنيين والمنعشين السياحيين المغاربة،أن تتبنى استراتيجية واضحة،وتضع هذه الأسواق ضمن أولوياتها ، وتخصص ميزانية للدعاية والتواصل والتسويق وتوفير أطر كفأة وتوفيرأسطول جوي لهذه الغاية،خاصة أن السوق الروسية واعدة. فحسب رأي كل من مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بالنمسا وأروبا الشرقية فؤاد الحجوي،ومندوب ذات المكتب بالفيدرالية الروسية الدكتور سميرسوسي رياح،فالمؤشرات والإحصائيات الرسمية عن السوق الروسية تشيرإلى أن عدد المسافرين الروس إلى الخارج بلغ في السنة الماضية 18مليون و600 ألف سائح،حيث كانت وجهتهم إلى التايلاند ومصر في الخريف ،وتركيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وتونس والمغرب في فصل الصيف. كما أن هذا البلد يصل عدد سكانه حاليا،حسب آخر الإحصائيات،144مليون نسمة، وبمدينة موسكو وحدها يبلغ عدد السكان12مليون و600 ألف نسمة،زيادة على كون السياحة الروسية غنية،فالسائح الروسي يصل معدل مصاريفه السياحية خارج المصاريف الشخصية 700أورو، ومعدل مصاريف الفندق والمبيت في الليلة الواحدة 156أورو،حيث يفوق المعدل الأوربي المحدد في 122أورو كمصاريف للمبيت..