عاش دوار «أيت حنيني»، التابع لجماعة «يحيى أويسوف» في إقليم ميدلت، والواقع على بعد 80 كيلومترا من مدينة خنيفرة، صباح أمس، على وقع خبر ازدياد طفل بدون يدين ولا رجلين، دون وقوع مشاكل صحية للأم التي أنجبته. وأكد مصدر مطلع أن المولود ولد بشكل طبيعي، عبر تقنية الولادة التقليدية (القابْلة) دون مشاكل، إلا أن الجميع فوجئوا بكون الوليد لا يتوفر على يدين ولا على رجلين... وأضاف المصدر الجمعوي أنه على الرغم من انزعاج بعض النسوة المنتميات إلى العائلة، فإن الأب والجد والأعمام أبدوا حكمة كبيرة وعبروا عن فرحتهم بهذا المولود، والأكثر من ذلك أن الجد قرر تسمية الوليد بكلمات مشتقة من الفرحة، تعبيرا عن تأثره القوي بميلاد هذا الطفل وتأكيدا على قبوله بإرادة الخالق عز وجل، وأضاف المصدر أن ما تحتاجه الأسرة هو تفعيل مفهوم المصاحبة، للرفع من معنوياته في التعامل مع هذه الحالة الشاذة. وفي هذا السياق، قال الفاعل الجمعوي مصطفى العلاوي، في تصريح ل«المساء «إن ميلاد الطفل بهذه الصورة كانت قضاء من الله، على اعتبار أن الزوج والزوجة يتمتعان بصحة جيدة وعمر الأخيرة مناسب للولادة، بالإضافة إلى أن الزوجين سبق أن أنجبا قبيل ذلك طفلا طبيعيا، وعلى هذا الأساس، فإن الأمر يتعلق بإرادة الله، وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطة أساسية هي أن الزوجة لم تكن تعرف الوضعية الصحية للجنين، كما أنها عانت خلال مرحلة المخاض طيلة 48 ساعة دون دعم، لانعدام الإمكانيات الصحية في الدوار، فالممرض لا ترافقه ممرضة متخصصة في الولادة، لدينا ممرض لا يقدِّم ولا يؤخر، في ظل غياب الإمكانيات».