احتج أعوان وموظفو كلية الطب والصيدلة في مراكش على ما يعتبرونه «استمرار الإدارة في عدم احترام الموظف وكرامته». ووقف العشرات منهم، مدعومين بزملائهم من كليات الآداب والحقوق واللغة، التابعة لجامعة القاضي عياض، صباح يوم الجمعة الماضي، لاستنكار «تماطل الإدارة في تطبيق ناتئج الحوار»، حسب البلاغ الذي أصدره المكتب المحلي لأعوان وموظفي الكلية، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تتوفر «المساء» على نسحة منه. ولخص محمد سرسان، الكاتب العام للمكتب المحلي في تصريح ل «المساء» أبرز مطالب الموظفين والأعوان في تمتيعهم كباقي موظفي الكليات الأخرى والتزام الإدارة بالاتفاقيات السابقة، إضافة إلى تكريس احترامها للموظف وتمتيعه بالإعانات في المناسبات الدينية. وهكذا جاب المحتجون رحاب كلية الطب والصيدلة، على غرار المسيرات الاحتجاجية التي ينظمها الطلبة داخل الكلية، في محاولة منهم لجلب زملائهم إلى الوقفة، حاملين لافتتهم وبعض اليافطات، ليتوجهوا نحو الإدارة، في محاولة لإسماع صوتهم للعميد والمسؤولين. وكان المكتب النقابي المذكور قد عقد، مند بداية السنة الجارية، حسب نفس المصدر، لقاءين مع عميد الكلية وأصدر إلى حد الآن إلى الرأي العام سبعة بلاغات وخمسة بيانات ونفذ وقفتين احتجاجيتين، لتحسين أوضاع الأساتذة الاجتماعية. ويتضمن الملف المطلبي للمكتب المحلي، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، دعوة إلى الإدارة للتعامل مع كل الموظفين، على قدم المساواة، وتفادي تهميش الأطر الإدارية الكفأة، تعليميا وإداريا. كما يعيب المكتب النقابي على الإدارة نهج سياسة المحسوبية والزبونية في ما يخص الدورات التكوينية ومنح التعويضات، مما أدى إلى خلق أحلاف إدارية داخل الكلية. كما يشتكي الموظفون والأعوان من تضييف الخناق على العمل النقابي في الكلية. وقد حاولت «المساء» استجلاء رأي عميد كلية الطب والصيدلة والكاتب العام للكلية، لكن السكرتيرة الملكلفة بالرد على اتصالات الكاتب العام والعميد وعدت «المساء» بالرد على تساؤلاتنا في أقرب وقت، طالبة منا انتظار اتصالها لإطلاعنا على موقف الإدارة، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، ورغم محاولات «المساء» الاتصال بالهاتف الشخصي لعميد الكلية، فقد ظل هاتفه يرن دون رد، كما هاتفنا مرات عديدة إدارة الكلية، دون أن نتلقى ردا منها.