طالب سكان جماعة «تاسريرت»، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة تزنيت، برفع التهميش الذي يعانون منه في مختلف مناحي الحياة العامة، وخاصة في المجالات المرتبطة بالمشاريع التنموية المختلفة، كما طالبوا بإعمال منطق المساواة بين دوائر الإقليم الثلاث، عند برمجة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتفكير في سبل تنمية مناطقهم الجبلية ومساعدة قاطنيها بها على الاستقرار، وقالوا إنهم ينتظرون التفاتةً ملكية لإحياء المنطقة، على غرار ما تم مؤخرا في منطقة « أنفكو». وأضاف السكان أن منطقهم تعاني من «تهميش منقطع النظير»، على اعتبار أن الجماعة القروية وجمعيات المجتمع المدني المتواجدة في المنطقة لم تقم بما يلزم لجلب التمويلات اللازمة لتنمية دواوير الجماعة، كما فشلت في بلورة اتفاقيات الشراكة مع المنظمات داخل وخارج الوطن، على غرار ما تم في جماعات قريبة من نفوذهم الترابي، وأضافوا أن «فئة كبيرة من السكان تعاني من الفقر والهشاشة الاجتماعية»، مشدِّدين على ضعف آليات مراقبة المواد الاستهلاكية التي تروج في المنطقة، وقالوا إن «طريقة عرض الخضر والفواكه واللحوم في أسواق المنطقة غير لائقة في معظم الحالات». وتساءل هؤلاء السكان عن دور السلطات المعنية في مراقبة جودة الذبائح وأماكن ذبحها ومدى مراعاة عمليات الذبح الشروطَ الصحية المعمول بها. وبخصوص المسالك الطرقية، طالب السكان بتخصيص اعتمادات مالية إقليمية، لإنقاذهم من العزلة التي فرضتها الفيضانات الأخيرة على دواوير مختلفة في الجماعة، وخاصة دواوير (تيزركين، إغير أوريز، تلات زكغن...). كما أكدوا أنهم محرومون من المواصلات، رغم توفر الجماعة القروية على رخصتين لسيارة الأجرة، وهو ما يضطرهم إلى الاستعانة بخدمات النقل السري، رغم ما يترتب على ذلك من مخاطر قانونية، في حال وقوع حوادث طارئة. وشدد المتضررون على ضرورة دعم المركز الصحي بأطر طبية كافية وتجهيزه بما يكفي من التجهيزات الضرورية لمعالجة مرضى المنطقة، خاصة وأن الجماعة لا تتوفر على المرافق الصحية اللازمة وفيها ممرض واحد فقط، علاوة على عدم توفر الجماعة على مولدة وعدم حضور الطبيب إلا يومي الأربعاء و الجمعة فقط طيلة الأسبوع.