نظم بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء حفل بمناسبة تخرج الفوج 36 من مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية البالغ عدده 153 مهندسا من مختلف التخصصات . وقد تم خلال هذا الحفل , الذي حضره بالخصوص السيدان كريم غلاب وزير التجهيز والنقل , وعثمان سامين سفير جمهورية ماليزيا بالمغرب إضافة إلى ممثلي مقاولات مغربية, تسليم شهادات التخرج وجوائز على المتفوقين منهم . وتم تكوين هذه الكوكبة من المهندسين برسم السنة الأكاديمية 2009 - 2010 في تخصصات الهندسة المدنية , وهندسة المياه , والهندسة الكهربائية, والإعلاميات , وعلوم الإعلام الجغرافي , والأرصاد الجوية . وأعرب السيد كريم غلاب في كلمة بالمناسبة, عن ارتياحه لتزايد عدد الخريجين سنويا بشكل تدريجي من هذه المدرسة, وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تكوين أفواج متزايدة ومنتظمة من المهندسين . ومن المنتظر ,يضيف الوزير, التحاق حوالي 330 طالبا جديدا بالمدرسة , الأمر الذي يبرهن على إشعاع هذه المؤسسة المتجسد بالأساس في الإقبال عليها كما وكيفا , تماشيا مع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتنامية في العشرية الأخيرة . وأكد الوزير أنه بفضل المجهودات المتواصلة لكافة الفعاليات بالمدرسة وبالوزارة , تم تحقيق الأهداف المتوخاة, من خلال تكوين أحسن الأطر في ميادين تقنية حيوية , مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب يشهد تحولات تنموية هيكلية عميقة تنجز برزانة وثبات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وأبرز الوزير أن الأوراش الكبرى التي ما فتىء جلالة الملك يعطي انطلاقتها ويسهر على تتبعها , هي في أمس الحاجة إلى العنصر البشري الكفء ذي المؤهلات العالية في العلوم والتقنيات , وهو ما تتكفل به المدرسة الحسنية للأشغال العمومية إلى جانب مؤسسات تكوينية أخرى . وقال الوزير , إنه انطلاقا من الدور الطلائعي الذي تقوم به المدرسة في تزويد البلاد بالأطر الهندسية الكفأة , فقد تم خلال السنوات الأخيرة تعزيز هيئة الأساتذة الباحثين بتوظيف أساتذة ومهندسين جدد , فضلا عن الشروع في توسيع فضاء المدرسة على مستوى , أقسام الدراسة والمختبرات وإقامة الطلبة , وتجهيز الأقسام الدراسية والمختبرات بالمعدات التقنية والتربوية الضرورية استجابة للحاجيات المعبر عنها وطموحات المدرسة . ومن جهته أكد السيد دليل الكندوز مدير المدرسة على الأهمية الكبرى لنوعية التكوين وجودته بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية , وكذا إشعاعها الوطني والدولي , مما حولها إلى مؤسسة كبيرة معترف بها دوليا .