أعلن وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، مساء يوم الاثنين في الصخيرات، أن المغرب سيتوفر في أفق سنة 2015 على شبكة طرق سيارة يبلغ طولها 1800 كلم تربط جميع المدن التي يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة. وأوضح السيد غلاب، في كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى العشرين لإنشاء الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أن طول شبكة الطرق السيارة الموجودة قيد الاستغلال يبلغ حاليا 916 كلم وذلك بفضل تسريع وتيرة الإنجاز التي انتقلت من 40 كلم سنويا خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي إلى 100 كلم سنويا في النصف الاول من العقد الحالي ثم 160 كلم سنويا منذ 2006. وأضاف الوزير، خلال هذا الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة وفعاليات اقتصادية، أن هذا التطور الملفت للنظر لم يكن ليتحقق لولا العناية السامية لجلالة الملك الذي أبى إلا أن يجعل برنامج الطرق السيارة من بين الأوراش الكبرى البارزة في العقد الأول لحكم جلالته من خلال المساهمة الهامة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأشار إلى أنه بفضل هذا الدعم الملكي السامي سيمكن إنهاء الأشغال بالمقاطع مراكش-أكادير، وفاس-وجدة على التوالي في منتصف سنتي 2010 و2011 . وأضاف أنه، ومواصلة لهذه المسيرة الدؤوبة، سيشرع خلال الأشهر المقبلة في إنجاز البرنامج التكميلي على طول 384 كلم بإعطاء الانطلاقة لأشغال الطريق السيار برشيد-بني ملال على طول 172 كلم، والطريق السيار المداري للرباط على طول 41 كلم. وقال إنه سيتم أيضا إنجاز الطريق السيار الجديدة-آسفي على طول 140 كلم، والطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد عبر تيط مليل مع نهاية سنة 2011. وأكد السيد غلاب أن المغرب قطع خلال العقدين الأخيرين مراحل هامة في تطوير شبكة طرق سيارة حديثة ومتميزة مما مكنه من بلوغ مرتبة جد متقدمة في هذا المجال على المستوى الجهوي. واعتبر أن نجاح التجربة المغربية في مجال الطرق السيارة يعود باساس إلى جرأة الاختيارات المؤسساتية التي تتجلى في اعتماد الأداء كنظام لتنمية الشبكة، وكذا النظرة الإرادوية لتنمية المغرب عبر شبكة طرق سيارة فعالة، إضافة إلى الثقة في الكفاءات والقدرات الوطنية. من جانبه، توقف السيد عثمان الفاسي الفهري المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عند الإنجازات التي حققتها الشركة خلال العشرين السنة الماضية، مبرزا أهمية الطرق السيارة التي تعد رافعة للتنمية الاقتصادية بالمملكة. ويذكر أنه تم في 12 يونيو 1989 إنشاء الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وهي شركة مجهولة الاسم، أغلب المساهمين فيها من المؤسسات العمومية، أنيطت بها مهمة بناء واستغلال وصيانة شبكة الطرق السيارة التي فوتتها لها الدولة.