أجمع المنتدبون ممثلو منخرطي مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع ابن سليمان على تواضع حصيلة المكتب المسير الذي شكل يوم 17 يونيو 2005 بفعل الإكراهات والمعيقات التي طبعت المرحلة والتي لازالت قائمة. وجاء في التقرير الأدبي الذي تلاه محمد الطاهري، الكاتب العام للفرع، خلال الجمع العام الإقليمي الذي نظم الجمعة المنصرم بمقر ما يسمى ب(المقتصدية)، أن المعيقات تتمثل أساسا في غياب المجلس الإقليمي، المكلف بالإدارة الإقليمية للفرع، وغياب التواصل وشساعة الإقليم وعدم تفعيل اللجان الوظيفية، وبسبب الاجتماعات غير المنتظمة للمكتب المسير، وعدم تفعيل قرارات الجمع العام الإقليمي، وعدم التزام المزودين والشركاء بالتزاماتهم، وعدم توفر المؤسسة على موارد بشرية، وتأخر المستفيدين في أداء ما بذمتهم من ديون. ويضيف التقرير أن الفرع تمكن رغم كل هذه الصعوبات من القيام بأنشطة كالمساهمة في تكريم المتقاعدين وتقديم التعازي والتخييم والصحة والتكوين. وطالب الطاهري في تقريره الأدبي بضرورة التفكير في إقامة خاصة أو منتجع سياحي بشواطئ الإقليم، والحرص على تكوين المجلس الإقليمي وتفعيل دوره وكذا دور الإدارة الإقليمية للمؤسسة، وتقوية التواصل والاهتمام بدور المرأة في جسم الأعمال الاجتماعية، ووضع خطة للعمل الاجتماعي مع نيابة التعليم وتوفير الموارد البشرية اللازمة والمقرات وتسهيل مهام أعضاء المكتب للتواصل بشكل إيجابي مع الشغيلة التعليمية. وبلغت مداخيل النادي منذ تشكيل مكتبه المسير قبل خمس سنوات 155014.50 درهما، فيما حددت مصاريفه في 108759.62 درهما. وصادق المنتدبون الحاضرون بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي دون أدنى مناقشة، قبل أن يجددوا ثقتهم في المكتب المسير الحالي برئاسة محمد الطاهري، الذي منحوه بالإجماع ولاية ثالثة. من جهته، أكد عضو بالمكتب الوطني للمؤسسة، أشرف على تسيير الجمع، أن المؤسسة مستعدة لتقديم الدعم المالي لكل أنشطة فروعها، واقترح أن يسعى الفرع المحلي إلى تدبير قطعة أرضية من أجل إحداث ناد ثقافي، وأن مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية مستعدة لدعم المشروع بمبلغ حدده في خمسين مليون سنتيم، موضحا أن مجموعة من الفروع تعاني من الديون الناجمة عن تسيير بعض المقتصديات، وأن الحل هو منح التدبير المفوض لجهات متخصصة. كما اقترح على مكتب الفرع عقد اتفاقيات شراكة مع نيابة التعليم بهدف توسيع دائرة المنخرطين وكسب دعم أكبر لأنشطة الفرع وبرامجه. يذكر أن فرع ابن سليمان، الذي سبق أن عرف عدة اختلالات تمثلت أساسا في مشروع بيع أكباش عيد الأضحى، وكذا المقتصدية التي تحولت إلى محل خاص لتاجر يكتري بنايتها حاليا، ويعرض أثاثا منزليا وسلعا متواضعة، لا علاقة لها بأهداف المقتصدية، وهي المقتصدية التي تم فتحها في حفل رسمي بهيج، حيث زينت مرافقها بسلع وبضائع مختلفة، ثبت فيما بعد أنها غير ذات جودة وأن الفرع وفرها عن طريق قرض مالي لم يتمكن من تسديده، بعد أن أجهضت عملية تكليف أطر إدارية للإشراف على المقتصدية، حيث ظلت السلع والبضائع مركونة إلى الآن، ويشير التقرير المالي للفرع إلى أن موادا استهلاكية بقيمة 900 درهم أتلفت، وسلعا بقيمة 1150 درهم لازالت صالحة الاستعمال.