سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية المغربية تستدعي خمسة سفراء إلى إدارتها المركزية وتحيل بعضهم على التقاعد بينهم سفير كان أداؤه الدبلوماسي محط انتقادات واستمعت إليه لجنة تفتيش من الخارجية
راسلت وزارة الخارجية المغربية، قبل بضعة أيام، مجموعة من السفراء المغاربة المعتمدين في عدة دول قصد إخبارهم بانتهاء مهامهم الدبلوماسية على رأس السفارات التي يدبرون شؤونها. وذكر مصدر مطلع أن مصالح الخارجية المغربية طالبت هؤلاء السفراء في مراسلاتها ب«ضرورة الالتحاق بالإدارة المركزية بالرباط»، فيما قال مصدر آخر «إن لائحة هؤلاء السفراء الذين انتهت مهامهم الدبلوماسية شملت كلا من العربي موخاريق بالهند وحميد التوروكي بغانا وعبد الفتاح عمور بالكامرون وكمال بنعيسى الفقير بصربيا والجبل الأسود، وهو نجل الجنرال الراحل ادريس بنعيسى الفقير»، كما همت اللائحة أيضا، حسب المصدر نفسه، كلا من علي حماوي ببوركينا فاسو وعبد القادر زاوي بالإمارات العربية المتحدة. وأشار مصدرنا إلى أن بعض هؤلاء السفراء طلب منهم أن يلتحقوا بالإدارة المركزية بالرباط بعد أن بلغوا سن التقاعد، فيما البعض الآخر وجهت إليه عدة انتقادات بسبب أدائه الديبلوماسي في بعض الملفات. وذكر مصدرنا أن واحدا من هؤلاء السفراء الخمسة كانت الخارجية المغربية أوفدت له، في وقت سباق، لجنة عن مفتشيتها العامة قصد التحقيق معه في قضية تتعلق بفرضية «ابتزاز رجال أعمال أجانب» بعد أن راج أن السفير المعني بالأمر يملك 4 فيلات، واحدة في وجدة وأخرى في السعيدية واثنتان في الرباط، إضافة إلى مبلغ مالي مودع في حسابه البنكي يفوق مليار سنتيم. وذكر مصدرنا أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى السفير المعني بالأمر في جلسة مطولة سئل خلالها عن مصدر أمواله وثروته، وكان لافتا للانتباه رده عليهم بالقول: «إنها ليست أموالي وإنما هي أموال بعض الأصدقاء الذين التمسوا مني تحويلها إلى المغرب بطريقتي الخاصة». وذكر مصدرنا أن السفير المعني بالأمر كان أيضا مصدر «شكوى مماثلة» عندما كان على رأس سفارة في دولة عربية أخرى بعد أن انتقل عدد الفتيات المغربيات في عهده، خلال سنة واحدة، من 8000 مغربية إلى 35 ألف مغربية جئن إلى هذا البلد العربي للاشتغال ك«فنانات في صالات الرقص والعلب الليلية والفنادق». إلى ذلك، ذكر مصدرنا أن الخارجية المغربية تهيئ لإجراء عدة تغييرات وتعيينات جديدة ستهم على الخصوص المناصب الشاغرة خلفا لهؤلاء السفراء الذين ينتظر أن يلتحقوا بالإدارة المركزية، كما ستهم أيضا بعض المناصب الشاغرة في بعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية بعد وفاة سفير المغرب عبد الكريم السمار قبل شهور وإسبانيا التي ينتظر أن يلتحق بها القيادي السابق أحمد ولد اسويلم خلفا للسفير عمر عزيمان. وكانت أكبر حركة دبلوماسية أجريت، قبل سنتين، عندما عين الملك محمد السادس 25 سفيرا بينهم 5 نساء و19 سفيرا تقلدوا لأول مرة هذه المهمة. وقد تميزت تلك الحركة الدبلوماسية بالانفتاح على بعض الأسماء من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.