شن مشاركون، في لقاء نظمته المجموعة المغربية للدعم والنصرة، مساء أول أمس بالرباط، في موضوع «العلماء وكسر الحصار عن غزة»، هجوما على «فقهاء الدولة»، واتهموهم ب«التقصير في دعم المبادرات الداعمة للمقاومة الفلسطينية». وفي هذا السياق، قال السعودي موسى الشريف، رئيس لجنة مساجد آسيا، إن «العلماء قصروا طويلا في أداء دورهم في دعم فلسطين»، وسجل في الآن ذاته وجود صحوة في الآونة الأخيرة تنبئ بمساهمة فعالة للعلماء في كسر الحصار عن غزة في أفق كسر الحصار المضروب على كافة الأراضي الفلسطينية، غير أن الشريف أكد على أنه «لا يمكن للعلماء أن يؤثروا في الأحداث بمفردهم وبدون الجماهير، التي يجب عليها أن تساهم، بدورها، بكل ما تستطيع لنصرة فلسطين وتحريرها. ومن جهته، حدد المقرئ الإدريسي أبو زيد، وهو نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية، أسباب تخلف كثير من علماء الإسلام في الوقت الراهن عن نصرة فلسطين وتواريهم إلى الخلف، في إقصائهم من مواقع التأثير وعدم إتقانهم لغة العصر الحالي، بعد أن كانوا في بداية الصراع العربي الإسرائيلي يقودون جبهة المقاومة. واستغرب المقرئ الإدريسي هذا الوضع، في الوقت الذي يبادر حاخامات إسرائيل، على سبيل المثال، بالتحريض على القيام بكل شيء من شأنه أن يسهم في إبعاد الفلسطينيين عن بلادهم، وقد أصدروا منذ بداية الانتفاضة، حسب الإدريسي، أزيد من 170 فتوى تستبيح أعراض وأموال الفلسطينيين لإجلائهم عن وطنهم.