«كارثة... عار.. ذل... إخفاق» كلمات تعبر عن السخط الذي عبر عنه الجمهور الإيطالي بعد خروج الآزوري من نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، وفي مجموعة وصفت قبل ضربة بداية المونديال بأنها الأسهل، وتوقع الجميع أن حامل اللقب، المنتخب الإيطالي، سيمر بسهولة كما لو أنه يجري مباريات حبية، لكن الواقع كشف عن ضعف بدني وتكتيكي، وتفكك دفاعي لم يسبق لمنتخبات إيطاليا أن عاشته منذ عام .1974 فالدفاع الإيطالي ارتكب أخطاء لا يرتكبها حتى المبتدئون في عالم كرة القدم، ليتأهل منتخب سلوفاكيا الذي حقق مفاجأة المونديال بهزمه للمنتخب الإيطالي بثلاثة أهداف لاثنين ويلتحق بمنتخب البراغواي إلى دور سدس عشر نهاية كأس العالم في سابقة لم يسبق لتاريخ النهائيات أن عاشها. وفتحت الصحف الإيطالية النار على مدرب الآزوري مارتشيلو ليبي، واصفين إياه بالمدرب العاجز الذي يمكن أن يمتهن أي مهنة إلا التدريب، الذي ربما سينجح فيه في تجربته التي ستقوده لقيادة أحد الفرق الإماراتية حتى يقضي تقاعدا مريحا ومغريا بين ناطحات سحاب دبي، وقالت صحيفة «لا غازيتا ديلا سبورت» عن هذا الخروج: «سيعودون إلى روما حاملين معهم العار»، أما صحيفة «كوريري ديلو سبورت» فوصفت الإقصاء بكلمتين «يا للعار», وقالت أيضاً: «أكبر كارثة للكرة الإيطالية منذ 1974». في حين وجهت صحيفة «توتو سبورت والتي وجهت أصابع الاتهام إلى مدرب الفريق مارشيلو ليبي, وقالت: «أنت المسؤول الوحيد عن هذه الفضيحة», وفي نوع من التهديد قالت: «أيام سوداء تنتظرك في روما يا ليبي»، ليكون رد ليبي على الصحيفة «نعم أنا المسؤول» حيث صرح عقب نهاية مشوار الآزوري في المونديال «أعتذر للجمهور وأعتذر للاتحاد وأعتذر لكل مشجع لإيطاليا». وأضاف قائلا: «هذه مسوؤليتي وهذا يعني أنني لم أحضّر الفريق بشكل جيد، أنا أتأسف من جديد».