بعد المشاركة الإيطالية الأسوأ في تاريخها بالمونديال، عاد لاعبو الآزوري إلى أرض الوطن في مشهدٍ يختلف تماما عن عودتهم أبطالاً متوجين بعد نهاية المونديال السابق، حين استقبلتهم وقتها طائرات حربية إيطالية فور دخولهم المجال الجوي، واحتشد مطار روما بالآلاف من المشجعين ورجال الدولة. هذه المرة خلت العودة من أي طقوسٍ احتفاليةٍ عقب النتائج المأساوية التي تحققت في جنوب إفريقيا، وبعد عجز المنتخب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالمونديال عن تحقيق أي انتصار، لكنها أيضا لم تبلغ درجة ما حدث بعد مونديال 1966 بإنجلترا؛ حين استقبل اللاعبون الطليان بالطماطم الفاسدة من جماهير غاضبة، أما اليوم فقد شنَّت الصحافة الإيطالية حملة شعواء ضد المدير الفني مارشيلو ليبي الذي نصّبه الجميع بطلا قبل أربعة سنوات، وهاجمت الصحف بأثر رجعي الاتحاد الإيطالي الذي اختار إعادة ليبي مرةً أخرى قبل عامين، كما نوقشت من جديد قراراته التكتيكية، واختياراته للاعبين وأبرزها تجاهل نجم سامبدرويا أنطونيو كاسانو.أما أبرز الانتقادات التي وجهت لليبي فكان مصدرها روبرتو كالديرولي الوزير ذي الاتجاهات اليمينية المتشددة، والذي طالب المدرب بإعادة راتبه كاملاً إلى الدولة بعد إخفاقه المحقق في المونديال.