فوجئ محمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لدى وصوله إلى مطار بروكسيل الدولي، يوم الاثنين الماضي، قادما من الدارالبيضاء على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية، بضياع حقيبة سفره. وحسب مصادر «المساء»، فقد وجد أوزين -الذي شارك في مائدة مستديرة، نظمت من قبل موريتانيا بدعم من الاتحاد الأوربي والبنك العالمي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، وخصصت لتقديم التوجهات الاستراتيجية للحكومة الموريتانية وبرنامجها للاستثمار العمومي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين- نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد أن اكتشف أن حقيبته لم تصل على متن الطائرة التابعة للخطوط الملكية. وقضى أوزين والوفد المرافق له ساعات في البحث عن الحقيبة وإجراء اتصالات مع الشركة وسلطات مطار بروكسيل، انتهت بوضع شكاية لدى مصلحة الحقائب بالمطار ذاته. وبالرغم من الاتصالات التي باشرها أعضاء في ديوان كاتب الدولة في الخارجية مع شركة الطيران المغربية، فإن مسؤولي الخطوط الملكية المغربية لم يحركوا ساكنا والتزموا الصمت، مقابل جهود مضنية للسلطات البلجيكية التي سارعت إلى البحث عن حقيبة المسؤول المغربي، والتي توجت باكتشاف أن الحقيبة لم تشحن من مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. إلى ذلك، عبر مرافقون لكاتب الدولة في الخارجية عن استيائهم من التعامل الذي قوبلوا به من طرف المسؤولين عن الشركة الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء القيام بأي إجراء لمعرفة مصير الحقيبة أو تتبع القضية على الأقل. وقال مصدر مقرب من أوزين ل«المساء» إن «ما يثير الاستغراب أنه رغم الاتصالات التي بوشرت من قبل كاتب الدولة ومرافقيه، فإن مسؤولي «لارام» لم يحركوا ساكنا وكأنه لا حياة لمن تنادي.. وعلى كل حال، إن كان مثل هذا السلوك قد مورس مع مسؤول حكومي، فإن السؤال الذي يثار هو كيف سيكون تعامل الشركة مع مواطن عادي؟»، مضيفا قوله: «ماذا كان سيكون الوضع لو كانت حقيبة كاتب الدولة تتضمن وثائق تخص وزارته؟». وبالرغم من محاولاتنا صباح أمس الحصول على تعقيب من إدارة الخطوط الملكية بخصوص حادثة ضياع حقيبة كاتب الدولة في الخارجية، فإننا لم نتوصل بأي رد رغم التزام المسؤولة عن مصلحة الصحافة لدى الشركة بتقديم توضيحات بخصوص الحادث.