يعرف محيط الثانوية التأهيلية عين حرودة، التابعة لنيابة التعليم في عمالة المحمدية، حالة من انعدام الأمن يمتد أحيانا إلى داخل المؤسسة نفسها. وحسب شكايات مجموعة من الأطر التربوية والإدارية وأولياء أمور التلاميذ، توصلت بها «المساء»، فإن ظاهرة العنف وتجوال المنحرفين واعتراض سبيل الوالجين إلى الثانوية زاد استفحالا وبات يشكل خطرا على سلامتهم، وأصبح العديد من الآباء يفكرون في نقل أبنائهم وبناتهم إلى مدن أخرى، ومنهم من باتوا يفضلون فصلَ بناتهم عن الدراسة، خوفا عليهن من تعرضهن لأي مكروه قد يقضي على حياتهن مستقبلا. وعلمت «المساء» أن أحد الغرباء اقتحم، يوم الاثنين 22 مارس 2010، حرمة المؤسسة، حيث تسلق أسوارها أثناء الفترة الزوالية، حاملا أسلحة بيضاء وهو في حالة نفسية جد متدهورة، نتيجة ما تناوله من مخدرات وأقراص مهلوسة، وأن الغريب المحنرف دخل في عراك بالأسلحة البيضاء مع بعض التلاميذ والإداريين الذين حاولوا إخراجه من المؤسسة.. كما سبق أن اقتحم المؤسسة ذاتَها شخص آخر وهو في حالة سكر، ولم تنته حالة الرعب التي عاشها التلاميذ طيلة الفترة الزوالية والمسائية إلا بعد استدعاء إدارة المؤسسة لعناصر الدرك الملكي. وذكر المتضررون أن ما حدث لا يعد «سابقة»، حيث سُجِّلت حالات أخرى لاستباحة الغرباء فضاءَ المؤسسة، كما أن ذلك حدث بعد أسابيع قليلة من تعرض أستاذة لمادة الفلسفة تعمل في الثانوية لاعتداء من طرف أحد اللصوص قام بتهديدها وسلبها هاتفا ومبلغا ماليا.