يفترض أن يكون عباس الفاسي، الوزير الأول، التقى مساء أمس الإثنين ليلى أوعشي المسؤولة عن خلية التواصل بالوزارة الأولى، في لقاء ودي قبل أن تغادر منصبها بهذه الخلية بعد أن قدمت استقالتها في ال15 من يونيو المنصرم. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن عباس الفاسي خص ليلى أوعشي بمنحة مالية سلمها إياها صباح أمس يوسف زين العابدين، مدير الشؤون العامة بالوزارة الأولى، قبل أن يخبرها ب«أن الوزير الأول يريد رؤيتها هذا اليوم». ورفضت أوعشي الكشف عن حجم المنحة المالية التي توصلت بها من عباس الفاسي، غير أن مصدرا من الوزارة الأولى حددها في 20 ألف درهم. وتعترف أوعشي في تصريح ل«المساء» بأنها أخطأت عندما لم تغادر الوزارة الأولى مباشرة بعد أن غادرها الوزير الأول السابق إدريس جطو، مؤكدة أن استراتيجية العمل مع جطو كانت واضحة ومسؤوليات العاملين في فريقه كانت محددة، «لكن هذا لا يعني، تستدرك أوعشي، أن لي خلافات مع عباس الفاسي، بل الخلاف هو مع بعض الأشخاص في فريقه الذين لديهم استراتيجية عمل تقوم على تغليب الجانب السياسي وكثرة «الشفوي»، فيما التواصل الحكومي يعتمد استراتيجية عمل يومي يضع المردودية ضمن أولوياته». وحسب أوعشي، فإن عباس الفاسي رفض رحيلها من الوزارة الأولى وكان دائما بالنسبة إليها بمثابة الرجل الحكيم الذي يحسن التدخل في الوقت المناسب لحل بعض المشاكل المرتبطة بتداخل الاختصاصات بين أعضاء فريقه.