عاب عباس الفاسي الوزير الأول، وهو على متن طائرته إلى مطار قرطاج الخميس المنصرم لترؤس أشغال الدورة ال14 للجنة الكبرى المشتركة المغربية-التونسية، على بعض الصحف المغربية أنها نسبت إلى شخصه حل حزب البديل الحضاري، على خلفية تفكيك خلية بلعيرج المتهمة بالإعداد لعمليات إرهابية بالمغرب. وقال الفاسي، في حديث مع «المساء» عندما سألته عن هذه القضية: «ليس شخص عباس الفاسي هو الذي حل حزب البديل الحضاري، وإنما الذي اتخذ قرار حل الحزب هو الوزير الأول، وطبعا الوزير الأول ليس شخصا وإنما مؤسسة»، قبل أن يضيف أن جريدة «المساء» واحدة من الجرائد التي نسبت إلى شخصه حل حزب البديل الحضاري. وتابع الفاسي قوله باسما: «أرجو ألا يكون ما كتب تحكمت فيه نية أخرى غير النية السليمة». من جهة أخرى، حظي عباس الفاسي، لدى وصوله إلى مطار قرطاج، باستقبال استثنائي عادة ما يخصص لملوك ورؤساء الدول الأجنبية. وقال مصدر من السفارة المغربية ل«المساء» إنه لأول مرة تشارك في استقبال وزير أول دولة أجنبية فرقة أمنية خاصة من الحرس الرئاسي للرئيس زين العابدين بنعلي. كما أن المسؤولين التونسيين خصصوا لعباس إقامة من إقامات الضيوف المحاذية للقصر الرئاسي. وعزا مصدرنا هذا الاهتمام بعباس إلى كون التونسيين أصبحوا على اقتناع بأن خوض التنافسية الاقتصادية مستقبلا يتطلب شراكات ثنائية بين الدول بدل خوض المنافسة بشكل فردي.