طالبت جمعية العاملين والمهاجرين المغاربة في إسبانيا، اليوم الاثنين، الحكومة الاسبانية بتقديم اعتذار عن حملة التهديد التي شرعت الشرطة الإسبانية في تنفيذها منذ الجمعة الماضية ضد المهاجرين المغاربة بمورسيا بهدف إرغامهم على المغادرة الطوعية. وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية الحالية دفعت الحكومة الإسبانية إلى وضع خطة لحث المهاجرين العاطلين على العودة إلى بلدانهم الأصلية مقابل استفادتهم من تعويضات عن البطالة. وحثت الجمعية المهاجرين المتضررين على المتابعة القضائية لمفوضية الحكومة الإسبانية بمورسيا التي يقطن فيها أزيد من50 ألف مغربي. كما دعت إلى تظاهرة أمام مقر المفوضية يوم سادس يوليوز المقبل دون استبعاد إمكانية الدعوة إلى إضراب عام للمهاجرين في إسبانيا. وكانت أعدادا كبيرة من قوات الأمن الإسبانيفي مورسية (جنوب) قد قامت بإنزال عشية يوم السبت الماضي في بلدة توري باتشيكو التابعة لمدينة مورسية، وشنت حملة اعتقالات عشوائية في صفوف المهاجرين المغاربة. وأضافت المصادر أن قوات مكافحة الشغب طوقت فجأة الشوارع الرئيسية للبلدة، وشرعت في إخلاء المقاهي التي تعرف تجمعا كبيرا للمهاجرين المغاربة للتأكد من توفرهم على أوراق الإقامة، فيما أفاد شهود عيان بأن حملة اعتقالات عشوائية باشرتها الشرطة الإسبانية في صفوف المهاجرين في المخادع الهاتفية والشوارع والمقاهي، وقامت بتركيز المعتقلين في حدائق عمومية ومطالبتهم بالكشف عن أوراق الإقامة الواحد تلو الآخر، وكذا اعتقال الموجودين منهم في وضعية غير قانونية، ودامت هذه العملية الأمنية حوالي ست ساعات.