تظاهر المئات من المهاجرين بساحة سان أغوستين بمدينة مورسيا الإسبانية، للتنديد بالاستفزازات والمضايقات التي تعرض لها المهاجرون المغاربة نهاية الشهر الماضي ببلدة طوري باشيكو بضواحي مورسيا . "" والتي أسفرت عن احتجاز 58 شخصا "تم ترحيل ثمانية منهم" بينما الآخرون قضوا أكثر من 72 ساعة في مخفر الشرطة. المظاهرة التي دعت إليها جمعية العمال المهاجرين المغاربة –فرع قرطاجانة- جمعيات و هيئات، عرفت مشاركة العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية من بينها" التعايش بدون عنصرية، المنتدى الاجتماعي، المجلس الجهوي للشباب ، تنسيقية الجمعيات التنموية و اليسار الموحد الاسباني." كما عرفت مشاركة مهاجرين ينتمون لعدة دول جاؤوا للتضامن مع المهاجرين المغاربة الذين استهدفهم التدخل الامني. خلال التظاهرة عبرالمشاركون عن ارتياحهم للاعتذار الذي تقدم به مندوب الحكومة المركزية بمورسيا، لكن طالبوا بتحمل المسؤوليات وتوفير جميع الضمانات لعدم تكرار ما وقع. وفي تعليقه على الموضوع قال محمد كريم المرابط ، رئيس جمعية أتيمي بقرطاجانة "نحن لسنا ضد عملية المراقبة التي تقوم بها السلطات الأمنية ، لكن الذي لا نقبله هو الطريقة غير المناسبة و المهينة التي تمت بها العملية الأخيرة، حيث عمدت السلطات الأمنية إلى تطويق الساحات العمومية ومحاصرة أزيد من ألف شخص في محاولة لاصطياد الغير شرعيين منهم" وفي السياق نفسه قال "ب.ط" مهاجر مغربي أنه تعرض للتوقيف عندما كان متوجها للصيدلية لشراء الدواء لابنه المريض و تم احتجازه لمدة اربع ساعات رغم انه يتوفر على شهادة الاقامة. وتأتي هذه التدخلات في إطار السياسة الجديدة التي تنهجها اسبانيا محاولة منها للقضاء على الهجرة غير الشرعية، حيث أصبحت الهجرة المشجب الذي يعلق عليه المسؤولين الإسبان أخطاءهم و يعتبرون المهاجر السبب في الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد و لهذا وجب التفكير في التخلص منه سواء أكان شرعيا –باعطائه جميع مستحقاته في صندوق المعاشات- كما اقترح ثاباتيرو، او كان غير شرعي باحتجازه في مراكز خاصة لمدة قد تصل إلى شهرين قبل ترحيله.