الكومبارس هم مجموع الوجوه والذوات المؤثثة للعوالم التي يتحرك فيها أبطال الفيلم. في غالبية الأعمال السينمائية قد تتشكل فئة الكومبارس من معارف أو قاطنين بالمنطقة التي يصور بها الفيلم أو من العابرين لها وقد يشتغل بعض الممثلين بهذه الصفة، إلا أن كومبارس ورزازات قد تحولوا من هذا المرور العابر في زمن الفيلم إلى الارتباط الدائم بالسينما التي أصبحت كل حياتهم. إن فئة مهمة من أبناء ورزازات قد تخصصت الآن في مهنة الكومبارس التي أصبحت عملا دائما للعاطلين والمتقاعدين، والمياومين والعمال البسطاء، لهذا بالضبط تحمل وجوه أبناء تاوريرت وتاصومعت ووادي الذهب وغيرها من أحياء ورزازات أنواعا مختلفة من السحن التي قد تصلح لأداء أدوار من قبيل الكاهن، والبدوي، والمعتوه، والوزير، والقاضي، والفقيه إلخ. كانت ورزازات المنطقة التي ارتبطت بها السينما بالمغرب منذ فترة الاستعمار، وإذا كانت الطبيعة هي أول شيء مثل المغرب في هذا الفن الجديد فإن الكومبارس كان هو المكون الثاني الذي تعمقت من خلاله علاقة المغرب بالسينما العالمية، إلا أن تعميق ارتباط المغرب بالسينما من هذا المدخل، وإن كان قد وفر إمكانيات لعمل مجموعة من المواطنين، فإنه قد ورث أحزانا وجراحا واستغلالا وعنفا بحجم جبال الأطلس الكبير المطلة بالكثير من العجرفة على المنحدر التي اختارته مدينة ورزازات موطنا لها، وهذا ما يتحدث عنه الجميع خاصة أهل المجال من الكومبارس. في فئة الكومبارس تجد الشيوخ والشباب، النساء والأطفال، وأيام انتقاء المشاركين في الأفلام الجديدة تتحول الفضاءات المخصصة لذلك إلى مشهد معبر عن الإهانة ودوس الكرامة سواء بالنسبة إلى من يتم اختياره للمشاركة في الفيلم أو بالنسبة إلى من ينجح في ذلك. يقول بعض الرسميين إن ما توفره السينما من أيام عمل جد مهم، وأن التعويض المقدم للكومبارس لا تقدمه باقي المجالات الأخرى، ومن أكثر المتحمسين لهذا الرأي رئيس لجنة الفيلم بورزازات عبد الصادق العالم، وذلك ببساطة لأن الفرق كبير جدا بين الموقع الذي يتحدث منه هو بكلامه الأملس والموقع الذين يوجد فيه البسطاء، وهكذا لا تعني له كل صيغ المهانة أي شيء ما دام أنه لا يحسها، إلا أن ما يقوله الكومبارس وكل الفاعلين الذين يحافظون على الجوهر الإنساني والوطني في أعماقهم هو شيء آخر له طابع «الحروشية» والصلابة تأكيدا للانتساب العميق إلى الهوامش وإلى مغرب البسطاء. استغلال بلا حدود لا يجادل أحد في أن السينما هي أهم مجال يوفر إمكانية للعمل بالنسبة إلى العديد من أهل ورزازات إلى جانب السياحة، إلا أن المستفيد من المجال، أو ممثل السماسرة هناك، هو من بإمكانه أن ينفي وجود استغلال للناس، واستفادة الكثير من الوسطاء على حساب المغلوبين، وإلى هذا يشير الكثير من الفاعلين بورزازت، كما هو الحال مع رشيد بادي، رئيس جمعية القصبة للكومبارس وإحياء الفولكلور، حيث يقول: «لقد اشتغلت ككومبارس في بعض الأفلام قبل أن نؤسس جمعية لها علاقة بالمجال حيث تبين لي أن الكومبارس يعيشون كل أنواع الاستغلال وليس هناك أي احترام لإنسانيتهم، في أغلب الأحيان الناس يدفعهم الفقر والاحتياج للبحث عن لقمة العيش لكن هناك من يستغل ضعفهم على أكثر من مستوى، ومن أبشع صور الاستغلال هناك التشغيل بأثمنة بسيطة لا تزيد عن 200 درهم، مقابل أعمال يقترح لها المنتج الأجنبي ثمنا مضاعفا لمرات يستفيد منه الوسيط، واعتماد العلاقات والقبول بشروط المنتج المحلي المذلة التي قد تذهب إلى حدود الاستغلال الجنسي بالنسبة للنساء، فهناك الكثير من الأشياء السلبية يعرفها الجميع ولا أحد يتدخل للحسم فيها، بل إن هذا الأمر قد جعل الناس تنظر إلى العمل في السينما بشكل سلبي –الكومبارس يهمهم أساسا توفير قوت حياتهم بالبحث عن فرص عمل لهذا لا ينشغلون بالبحث عن حقوقهم الفعلية، وأظن أن تأطيرهم من طرف جمعيات وإطارات قد يعرفهم كل هذه الحقوق، والجمعية التي أسسناها لديها هذا الهدف بالإضافة إلى أهداف أخرى من قبيل التأهيل الثقافي للمعنيين والمساهمة في أنشطة ثقافية وفنية وفي إغناء الوعي الفني للناس، إلا أنه للأسف لا أحد يدعمنا في عملنا». توفيق بابا، فاعل جمعوي آخر، يؤكد أن فئة الكومبارس تعيش غبنا كبيرا، فعلى الرغم من أنها تؤدي ما يطلب منها بشكل جيد واحترافي فوضعها لا يتطور وهذا راجع حسبه إلى غياب تقنين المجال وتحول الوساطة في المجال إلى آلية لاستغلال الناس. فمجال الوساطة هو مجال الدسائس بامتياز كما يقول الناقد ابراهمي آيت حو. فالكثير من هؤلاء تحولوا إلى سماسرة من مهامهم تهييء الأجواء المحلية لتصوير الأعمال الأجنبية، وتدبير الإنتاج محليا والإشراف على توفير احتياجات الأفلام والتعاقد مع الكومبارس واختيارهم، وهنا بالضبط يتيحون لأنفسهم كل ما أرادوه من استغلال وممارسات لا مسؤولة ولا أخلاقية. استغلال الكومبارس مسألة يقرها كل الغيورين لكن لا أحد يتبنى قضيتهم من المسؤولين وحتى النقابات لا تضبط جيدا نوعية الاستغلال وطبيعة الخروقات المسجلة في مجال تشغيل هؤلاء، لكون المجال السينمائي له طابع خاص كما الاشتغال فيه، والكثير من الناس ترى أن الاشتغال في الفيلم ككومبارس مقابل 200 درهم مسألة إيجابية ولا تطرح أية مشاكل تستدعي حلها. وإلى هذا يشير أحد طلبة السينما بورزازات الذي يقول إن «الكومبارس يشتغلون بشكل محترم حسب ما يتم تحديده كمقابل لهم في العقود الأصلية إلا أن ما يصلهم هو أقل بكثير من ذلك.. فبالنسبة إلى سفيان شتين فإن هذه الفئة تقنع بما يصلها، لكن أطرافا أخرى تنتعش على حساب عرقهم والمؤسف أن الجهات المفترض فيها تبني ملف استغلالهم كالنقابات لا تقوم بذلك لكون المسؤولين عنها ليست لهم علاقة بالمجال السينمائي». كومبارس ورزازات يعرفون أنهم مستغلون إلا أن ما يهمهم أولا وأخيرا هو البحث عن العمل في كل فيلم جديد، وهذا ما يتوفر للكثير منهم في هذا الفيلم أو ذاك، خاصة أن كل إنتاج كبير يحتاج بالضرورة إلى مئات أو آلاف الكومبارس، وبالعودة إلى كتاب الناقد عبد الإلاه الجوهري فإن «ورزازات فضاء للسينما حيث نجد أن بعض الأفلام قد احتاجت إلى جيش حقيقي من العاملين كما هو حال الأفلام الدينية أو غيرها فإبراهيم شغل 5200 من الكومبارس و«يوسف» 6100 وموسى 6000 و«داوود» 4000 و«سليمان» 3600 و«شمشون ودليلة» 3900 و«بول طرطوس» 4916... إلا أن للاحتياج الكبير للكومبارس أشياء سلبية عديدة، منها أساسا ما سماه الجوهري ب«الاستلاب الذي أصبح يمارس على الساكنة من خلال التماهي مع بعض العادات والتقاليد الغربية القادمة من وراء البحر. والسبب هو المستوى الفكري والاجتماعي لأغلبية العاملين، كومبارسا وحرفيين، في هذه الأفلام (...) فهي ذات مستويات تعليمية وثقافية متواضعة، وتفتقر إلى الحد الكافي من المناعة الفكرية لكي تتعامل بروح نقدية مع الآخر وتستوعب خلفيات ومضامين الإنتاجات الفيلمية التي تشارك فيها، خاصة وأن مجمل ما يصور على أرضنا جد مخالف لتقاليدنا وعاداتنا الأصيلة، بل وفي بعض الأحيان يحمل سموما فكرية مقصودة ويقدم صورا مشوهة عن البلدان الثالثية، وهذا تنتج عنه ظواهر فكرية واجتماعية خطيرة، كالتعاطف مع الهيمنة الإمبريالية، وإظهار العداء للحركات التحررية، واعتبار الغرب جنة فيحاء»، بالإضافة إلى القبول بالممارسات اللاأخلاقية. ما ينتقده عبد الإلاه الجوهري هنا هو ما سماه ناقد آخر هو ابراهيم أيت حو ب»مستنقع السينما بورزازات»، ومعاناة الكومبارس هي ما أسماه ناقد آخر وفاعل جهوي هو مصطفى افقير ب«الوضعية المأساوية والكارثية، والمترتبة أساسا عن سلوكات سماسرة الإنتاج السينمائي وتدبيره من طرف بعض المغاربة الذين يشرفون على اختيار الأشخاص للاشتغال ككومبارس في الأفلام، خاصة الأجنبية منها. أوجه المعاناة معاناة الكومبارس متعددة الأوجه لكن يمكن تلخيصها في الاستغلال وعدم الاعتراف، وانتعاش التسيب والفوضى بسبب عدم التنظيم، ومن أمثلة ذلك ما يقوله المشتغلون في المجال، كما هو الأمر مع جطو ميلود الذي اشتغل في أفلام عديدة، حيث لعب أول دور حين كان تلميذا مقابل 10 دراهم ولم يتجاوز أعلى أجر له ككومبارس 1500 درهم إلا أنه لاحقا سيتحول إلى مساعد في مجال الإنتاج وكان ذلك منذ سنة 1986، إلا أنه إلى حدود الآن لا يمتلك أي وثيقة من المركز السينمائي تعترف له بكل العمر الذي قدمه لخدمة السينما، فمن حقائق الواقع السينمائي بورزازات النكران وهذا ما لا يميز تعامل الأجانب، فحسب جطو «كبار المخرجين يقدرون عملنا لكنهم يتأسفون لوضعنا، وشخصيا اشتغلت مع مخرج أجنبي بثمن وقعنا عليه في العقد وهو 600 درهم لليوم لكنه بعد الانتهاء من العمل أعطاني 1500 وشكرني على ما قمت به وذلك لأننا تعاملنا مباشرة مع المنتج الأجنبي، أما حين نتعامل مع الإخوان المغاربة فنتفق معهم على أن نوقع على 200 درهم نأخذ منها النصف فقط أي مائة درهم طبعا، لم أعد أقبل استغلالي على الرغم من أن هذا الرفض للاستغلال يعني أنه لن يقبل بتشغيلك أحد لاحقا». ورفض الاستغلال قد لا يعني فقط رفض تشغيلك بل قد يؤدي إلى الاعتداء عليك، وهو ما حصل لرشيد بادي الذي تم تعنيفه وكسرت بعض أسنانه، حيث يصر إلى حدود الآن على إبقاء مكانها فارغا ليشهد على بؤس واقع السينما بورزازات. وعسى أن يحتاج أحد المخرجين لدور بمواصفاته هو فيحصل على ما يصلح به ما أفسده الفساد السينمائي الذي يدفع البعض إلى الاعتداء على الآخرين. عامل سينمائي آخر جاء من المجال العسكري إلى السينما بعد أن تقاعد، هو المستيوي حسن، وقد اشتغل في أفلام عديدة منها الأفلام الدينية و»كوندون» وزاينة» وكلادياتور وقد لعب أدوارا عديدة منها دور وزير لكنه لم يتقاض عنه إلا 200 درهم، فبرأيه المجال فيه الكثير من الإهانة ويعرف العديد من المشاكل يقول: «يتم إخبارنا لأخذ الصور، ولاحقا تتم المناداة علينا وأحيانا يأتي المسؤول عن الاختيار ونقف جميعا في المكان الذي يتم تحديده لنا ونكون رجالا ونساء وأطفالا وشبابا في صف واحد كأننا في الموقف أو في سوق، وحين يتم انتقاء من يصلح للعمل في الفيلم ومن لا يتم اختياره يعيش إحساسا سلبيا لا يطاق. والتعويض يكون عن دورك ككومبارس كما قد تعوض على حلق اللحية، وكنا في السابق نعوض عن اليوم الذي نذهب فيه لقياس الملابس إلا أن مجموعة من المنتجين لا يمنحونا هذا المقابل الآن، بل هناك منهم من لا يعوضك حتى عن التغذية ويطلب منك إحضار أكلك الخاص، وقد يعطيك تعويضا بسيطا عن حلاقة شعرك أو لحيتك، على الرغم من أن هذا قد يحرمك من الاشتغال في أدوار تحتاج إلى الشعر واللحية لاحقا». المستيوي يعتبر أن تعويضه في الأفلام المغربية كيفما كان يبقى مقبولا لأن الاشتغال في هذه الأفلام بالنسبة إليه وإلى العديد من أمثاله هو دعم للسينما المغربية. الجميع يعاني في المجال ولم يأخذ ما يستحقه، لهذا يكون من صميم إنصاف الكومبارس تنظيم المجال وإعطاء الحق لمن يستحقه والعمل على محاصرة بعض الظواهر المتعلقة به، منها مثلا انقطاع بعض التلاميذ عن الدراسة للاشتغال في السينما، وانسحاب بعض الناس من أعمالهم الدائمة للاشتغال الظرفي في الأفلام. قطاع السينما وإن كان يوفر عملا فذلك ليس باستمرار، والخطير أن الاشتغال في الأفلام يربط الناس بها إلى الأبد، حتى وإن لم يشتغلوا إلا لأسابيع معدودة في كل السنة، هذا إضافة إلى الإهانات التي تلحق الكومبارس وإلى بعض الحوادث التي تؤدي إلى كوارث صحية. لهذا تتماثل غالبية آراء المشتغلين ككومبارس. ففؤاد منصور الذي اشتغل في السينما منذ عشر سنوات يقول: «إنني لم أستفد لا ماديا ولا معنويا، ونشتغل كعبيد وهذا يجرحنا كثيرا. فالعديد منا اشتغلوا لعقود طويلة إلا أنهم ينعتون دوما بالكومبارس. وحتى الأكل يعطوننا إياه في أكياس بلاستيكية ويطلبون منا الابتعاد عن الأجانب لأكله، كأننا كلاب. من يسيء إلينا أكثرهم سماسرة الإنتاج المغاربة لهذا فهم يجنون الثروة أما نحن فنموت جوعا ولا من ينصفنا. أحيانا يطلب منا الارتماء في الماء البارد دون أي ثمن مشجع وحين تكون كومبارسا تمنع من استعمال دورة المياه التي يتم توفيرها في مكان التصوير بدعوى أنها مخصصة للأجانب، كما يتم توقيع عقود على بياض ليتصرف فيها المشرفون على الإنتاج. وقد تتدهور صحة بعض الكومبارس ليضيع عمله ومستقبله كذلك وهذا ما حصل للكثيرين. معاملة الكومبارس جد سيئة إلى درجة يصفها العزوزي بمعاملة الكلاب، لهذا يركز مطالبه في احترام العاملين في السينما ككومبارس، فالمشكل بحسبه هو أن المغاربة دائما من دون قيمة وأثمنتهم هزيلة ولا يمكن أن تزيد عن 200 درهم، أما حين يحتاج المنتج إلى كومبارس من الأجانب فيبحثون عنهم في الفنادق ويعطى لهم مقابل جيد لا ينزل عن 5000 درهم، أي أن الأجانب يتم تشريفهم في بلدهم وفي بلدنا لهذا يهمنا كثيرا أن يوضح لنا من يعنيهم الأمر واش حنا مواطنين ولا كنتسناو الطوبيس في هاد البلاد». بن لادن وفرعون وجها لوجه أوزيد ناصر هو أحد أشهر كومبارس ورزازات وأقدمهم، فقد بدأ العمل في السينما منذ بداية الستينيات من القرن الماضي. مثل في «لورونس العرب» والملك أو ديب وأفلام أجنبية عديدة، كما مثل في العديد من الأفلام المغربية منها «فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق» و»كودباي خديجة» لكمال البلغمي. إنه الممثل الأساسي في الفيلم الوثائقي لعلي الصافي «ورزازات موفي»، الذي استلهم منه داوود أولاد السيد قصة فيلمه «في انتظار بازوليني» الفيلم الذي مثل فيه ناصر كذلك بل إليه تعود فكرة الفيلم كما يقول، لكون أولاد السيد زاره رفقة الكاتب يوسف فاضل وتحدثا معه طويلا حول مسارات علاقته بالمخرج بازوليني وعلى هذا الأساس ستبنى قصة الفيلم برأيه، لهذا يقول إنه وإن كان قد عوض عن دوره في الفيلم بشكل جيد فهو لم يعوض عن فكرة هذا العمل. أوزيد يقول عن تجربته: «كنت من الأوائل في العمل في السينما، واشتغلت ككومبارس أو كمساعد في توفير بعض احتياجات التصوير، حيث قمت بالترجمة في الستينيات حين لم يكن هناك من يتقن هذا العمل لكني إلى حدود الآن لم أحصل على أية وثيقة تعترف لي باحتراف العمل في السينما، بل لقد سبق أن تم تهديدي بالمحاكمة حين اتهمت شركات الإنتاج باستغلالنا، فلا أحد يحمينا في ورزازات كما لا شيء يحمينا في حياتنا فلاحق لنا لا في التغطية الصحية ولا في الضمان الاجتماعي ولا في التأمين ولا في أي شيء، وعلى الرغم من أن الشركات تؤدي مبالغ باهظة لتصوير أعمالها هنا فنحن لا نأخذ إلا الفئات، وحتى جوج فرانك التي يتقرر منحها لنا يقتطع منها السماسرة نصيبا لهم، وما تستغرب له هو أن استغلالنا تم الحديث عنه دوما إلا أنه لا أحد تدخل لإنصافنا». أوزيد ناصر كان قد تحمل مسؤولية نقابية، حيث تم تكليفه بالكومبارس، هذه النقابة تابعة لأحد الأحزاب السياسية وهو ما جر عليه بعض الاتهامات خاصة من طرف بعض زملائه في حرفة الكومبارس. خصوصا من طرف شخص اشتغل ككومبارس منذ سنة 1985 وأشهر دور شخصه هو دور بنلادن، ثم اشتغل كتقني ويحتفظ بذكريات جد طيبة عن الأسماء المغربية التي اشتغل معها، منها أساسا الراحل محمد عصفور ومحمد العسلي الذي يعتبره شاهدا صادقا مقدرا لعمل الإنسان.